قراءة في كتاب :

كتاب "سلسلة أعلام التقريب" يروي حياة الإمام البروجردي وآثاره العلمية

كتاب "سلسلة أعلام التقريب" يروي حياة الإمام البروجردي وآثاره العلمية

يسلط كتاب “سلسلة أعلام التقريب” تأليف المرحوم آية الله محمد واعظ زاده الخراساني الأضواء على واحد من أهم مراجع الشيعة في المنتصف الثاني من القرن الرابع الهجري وهو “السيد حسين الطباطبائي البروجردي” الذي يعتبر المؤسس الثاني للحوزة العلمية في قم بعد مؤسسها الأول الشيخ عبد الكريم الحائري. لذا وصفه الشيخ آغا بزرك الطهراني بأنه “أكبر زعيم ديني للإمامية ، ومن أشهر مشاهير علماء الشيعة المعاصرين”.

ولد السيد حسين بن السيد علي الطباطبائي البروجردي نسبة إلى بلده (بروجرد) أواخر شهر صفر سنة 1292ه / 1875م، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسن بن علي عليه السلام بثلاثين واسطة”.

كان الامام البروجردي (رحمه الله) له مكانة رفيعة  بين الناس والتجاربه التقريبية الثمينة والإخلاص في الأعمال والنشاطات،  وكل ذلك في سبيل التقاء أئمة المذاهب ومواصلتهم منهج التقريب والوحدة والأخوة الإسلامية.

لقد كان الإمام البروجردي ذا فكر عقلاني منفتح وعلماً من أعلام الفقه وصاحب طريقة خاصة في الإستنباط والإستدلال لها علاقة بالتقريب. وكان يرى أن الرجوع إلى فتاوى علماء السنة على مر التاريخ هو مقدمة الإجتهاد عند الشيعة.

أما رأيه في الخلافة فيقول فيه: “مسألة الخلافة لا جدوى فيها للمسلمين اليوم أن نطرح مسألة من هو الخليفة الأول؟ إنما المفيد كال المسلمين اليوم هو أن نعرف المصادر التي يجب أن نأخذ منها أحكام ديننا”.

يقسم كاتب سلسلة أعلام التقريب عمله هذا إلى أربعة فصول ومباحث عدة، بحث الفصل الأول في حياة ونشأة الإمام البروجردي والمرجعية العامة، أما الفصل الثاني فبحث في منهجه العلمي وعلاقة الفقه بتقريب المذاهب الإسلامية. أما الفصل الثالث فتحدث عن آثاره العلمية والتعريف بها، ويأتي الفصل الرابع والأخير في الرسائل والإجازات.