الإمام الخامنئي لدى لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
فلتعلم بعض الدول العربية أنّ كيان الاحتلال اليوم ليس في وضع يمكن أن يُطمع فيه أو يُخشى منه
التقى الإمام الخامنئي عصر اليوم الخميس 12/5/2022 أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والوفد المرافق له. وفي اللقاء، أكّد قائد الثورة الإسلاميّة أهميّة رفع المستوى للتعاون السياسيّ والاقتصاديّ بين البلدين، ورأى أنّ الحلّ للقضايا الإقليميّة هو الحوار دون تدخّل العوامل الأجنبيّة. كما وصف سماحته ظلم الصّهاينة الخبثاء لعقود بحقّ الشعب الفلسطيني بالواقع المرير والضربة للعالمين الإسلاميّ والعربي، معرباً عن أنّ جمهوريّة إيران الإسلاميّة تتوقّع من العالم العربيّ الدخول الصريح في ميدان العمل السياسيّ في مواجهة هذه الجرائم.
أكد قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، عصر اليوم الخميس 12/5/2022، في لقاء مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والوفد المرافق له، أهمية زيادة التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، قائلاً إن طريقة حل القضايا الإقليمية هي الحوار دون تدخل العوامل الأجنبية. وأشار سماحته إلى استمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مستدركاً: «المنتظر من العالم العربي هو الدخول الصريح إلى ميدان العمل السياسي في مواجهة هذه الجرائم الصارخة».
ورأى الإمام الخامنئي في متانة العلاقات بين إيران وقطر وثباتها منفعة لكلا البلدين، مضيفاً: «المستوى الحالي للعلاقات الاقتصادية بين البلدين متدنٍّ للغاية ويجب مضاعفته، وهناك أيضاً مجال لمزيد من تبادل وجهات النظر حول القضايا السياسية، ونأمل أن تكون هذه الزيارة مرتكزاً جديداً لتوسيع التعاون».
وأيّد سماحته كلامَ أمير قطر في إدانة جرائم الكيان الصهيوني، واصفاً «ظلم الصهاينة الخبثاء لعقود ضد الشعب الفلسطيني» بأنه «واقع مرير وضربة للعالم الإسلامي والعالم العربي». وقال: «في مواجهة هذه الجرائم، تتوقع جمهورية إيران الإسلامية أن يدخل العالم العربي ميدان العمل السياسي صراحة».
في إشارة إلى تصريحات أمير قطر حول أحداث العام الماضي في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، قال قائد الثورة الإسلامية: «لم يكن دعم بعض الدول العربية للشعب الفلسطيني حتى بقدر دعم بعض الأوروبيين، ولم يتخذوا أي موقف، وهو ما يفعلونه حتى اليوم». وتابع سماحته: «إذا كان هذا النهج من الدول العربية نابعاً من الخوف من الكيان الصهيوني أو بسبب الطمع فيه، فعليهم أن يعلموا أن كيان الاحتلال اليوم ليس في وضع يمكن أن يُطمع فيه أو يُخشى منه».
في شأن آخر، رأى الإمام الخامنئي أن حل القضايا الإقليمية هو بيد دول المنطقة وعبر الحوار. وقال: «قضايا سوريا واليمن قابلة للحل بالحوار، لكن لا ينبغي أن يكون الحوار من موقع الضعف، بينما تعتمد الأطراف الأخرى، وفي مقدمتها أمريكا وغيرها، على القوة العسكرية والمالية». كما أكد أنه لا توجد حاجة إلى تدخّل الآخرين في إدارة المنطقة، مضيفاً: «الصهاينة يسببون الفساد أين ما وطأت أقدامهم، ولا يستطيعون إعطاء أي قدرة أو امتياز للدول، ولذلك علينا في دول المنطقة أن نعزز علاقاتنا بكل ما نستطيع عبر تشارك الأفكار والتعاون».
وفي إشارة إلى الاتفاقات المبرمة بين إيران وقطر، أكد سماحته أنها ستكون عملانية وفق جدول زمني محدد.