لدى استقبال ضيوف مؤتمر الوحدة الـ 37؛

امير عبداللهيان : تغيّر النظام العالمي فرصة مواتية للعالم الاسلامي

امير عبداللهيان : تغيّر النظام العالمي فرصة مواتية للعالم الاسلامي

قال وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان" : ان المؤشرات العلمية تؤكد على ان النظام العالمي اخذ بالتغيير؛ مؤكدا بان هذا التغيّر يشكل فرصة مواتية بالنسبة للعالم الاسلامي، ومبينا انه في خضم تغيير النظام العالمي سعت امريكا باعتبارها واحدة من القوى العالمية التي فرضت سياساتها الاحادية على مدى عقود من الزمن، لاتزال ماضية في نهجها المتغطرس لكنها منيت بالفشل والدليل على ذلك ظهر بعد جريمة اغتيال القائد الشهيد سليماني.


جاء ذلك خلال اللقاء بين وزير الخارجية الايراني مع جمع من ضيوف المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37 الذي عقد اليوم الثلاثاء بطهران؛ حيث اشاد بجهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية وامينه العام "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، في سياق تنظيم المؤتمرات الدولية للوحدة الاسلامية سنويا، كما احيا ذكرى الامناء السابقين للمجمع ورواد مسيرة التقريب بين المذاهب.

وثمن امير عبداللهيان في هذا اللقاء ايضا، حضور ضيوف مؤتمر الوحدة الـ 37 قائلا : ان هذا المؤتمر يحمل راية الوحدة والتقريب في العالم الاسلامي.

وعودة الى موضوع تقهقر الهيمنة الامريكية وظهور بوادر ذلك في قضية استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني، قال امير عبداللهيان : لقد هدد الرئيس الامريكي السابق ترامب، بعد استشهاده من انه "لو قامت ايران بادنى ردّ، نحن سنستهدف بالتزامن 52 نقطة استراتيجية في ايران"، وجاء بعد ذلك مبعوثون عن ترامب ليقولوا : نحن نعلم بقراركم في الرد، ونقترح على رفع جزء من الحظر المفروض عليكم مقابل صرفكم النظر عن الرد على امريكا، لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت قد اتخذت قرارها.  

وتابع وزير الخارجية : بعد ذلك جاء مسؤول اخر الى ايران، قائلا "نحن مستعدون لتلقي الضربات، لكن بعد اتفاقنا على تحديد المقرات التي سيتم استهدافها، وقد كان جوابنا باننا سنقوم بالرد اللازم، وبتعبير اخر "ان ايران تجاهلت كافة مطالب الامريكيين".

ولفت امير عبداللهيان، الى ان هجوم ايران على  قاعدة "عين الاسد" الامريكية، كان صفعة مناسبة بوجه امريكا، التي بعثت رسائل مناشدة ايران بوقف الهجمات.

وتابع : امريكا اليوم غير قادرة على فرض هيمنتها، الامر الذي يجسد احد معالم التغيير في النظام العالمي ويشكل فرصة مواتية للعالم الاسلامي.

ومضى الى القول :ان العالم اليوم يمر بنقطة تحول تاريخي حاد، ما يزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على علماء الامة لاضعاف عديدة.

كما اشار الى عودة العلاقات بين ايران والسعودية، مؤكدا بان ايران عازمة على تعميق هذا التعاون من منطلق دعم مصالح العالم الاسلامي وتفويت الفرص على الاعداء واغلاق مسار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

واكمل وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية : نحن نرحب بفتح صفحة جديدة على صعيد العلاقات مع الدول الاسلامية، لكننا نعتقد بضرورة المضي في هذا المسار بناء على مبدا دعم مصالح فلسطين والتاكيد بعدم شرعية  الكيان الصهيوني.

وفي اشارة الى موضوع تحسين العلاقات بين ايران ومصر، صرح : لقد التقيت مع وزير خارجية مصر وحصلت بيننا توافقات جيدة؛ على امل ان نشاهد تحولا ايجابيا يخدم مصالح شعبي البلدين.

واضاف : ان دور مصر واهمية التعاون مع المسؤولين المصريين، وخاصة الازهر، في صعيد العلاقات بين الدول الاسلامية، لا يخفى على احد اليوم.

ونوه امير عبداللهيان، الى حضور الرئيس الايراني في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك، مصرحا : اية الله رئيسي اطلق مبادرتين اساسيتين في هذا الاجتماع، الاولى رفع القران الكريم في هذه المنظمة، كما طرح موضوع الاسرة الاساسي، مع تركيزه على ضرورة انطلاق نهضة عالمية من اجل حماية الاسرة.

ومضى الى القول : نحن ماضون في متابعة هذه المبادرة مع المؤسسات الثقافية المعنية، لكي ترتقي الى حركة عالمية.