استاذ في جامعة الزيتونة :

القيم الإسلامية من الدواعي التي تجعلنا نفكر أكثر من غيرنا للوصول إلى المحبة

القيم الإسلامية من الدواعي التي تجعلنا نفكر أكثر من غيرنا للوصول إلى المحبة

قال استاذ جامعة الزيتونة في تونس "الدكتور فتحي عبدالقادر قاسمي" : ان الدواعي التي تجعلنا نفكر أكثر من غيرنا من أجل الوصول إلى المحبة، هي القيم الإسلامية التي تدعونا إلى إرساء المحبة لأنها ليست محبة عابرة كمحبة الجسد وغيرها، وإنما هي محبة أبدية.


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، اضاف الباحث الاسلامي التونسي : ان قيم المحبة الاولى هي الإخلاص في المحبة. وبما يلزم على المسلم ان يرتضي لاخيه ما يرتضيه لنفسه، وذلك عندما يجسم المسلم هذه المحبة ولايتشدق بها ولايباهي بها من أجل الشهرة أو من أجل الوصول إلى غاية إوهدف زائل.

وتابع : القيمة الثانية هي محبة الإنسانية. هنا هذه القيمة تجعل الإسلام مؤتمنا على مستقبل الإنسانية وقد دعانا إلى حب الإنسانية لأن الإنسان أفضل ما في هذا الكون. ودعانا إلى عدم قتله لأن قتل الإنسان فكأنما قتلت الناس جميعا. ولنا في رسول الله أسوة حسنة عندما دخل الناس في دين الله أفواجا، حسب الذين آذوا رسول الله وحاصروه واضطهدوا صحابته وقتلوا بعض المدافعين عن الإسلام. كان من اليسير علىه أن ينتقم منهم كما ينتقم الآن الكثير من الحكام.

وبين الاكاديمي التونسي : إن الإسلام مرشح اليوم من أجل أن يصلح ما تهدم من جدار الرحمة في الإنسانية وهذا البناء قائم على كره الذات الإنسان لايحب ذاته وانما يحب الأخر وان اضطهد ذاته.الإسلام بنى هذه اللحمة القائمة على التراص. لماذا؟ لأن أصلنا واحد لأننا ولأن ربنا واحد ولأن قيمنا واحدة ولأن هدفنا واحد. وخدمة الإنسان لأخيه الإنسان. وهذه الصفة الإسلامية هي اعترف به اليوم كبار المفكرين.أن الإسلام دعا إلى تجاوز كل ما من شأنه أن يمارس به الإنسان هيمنته على أخيه الإنسان لأن مداركنا والحمدلله ولأن عقولنا متساوية وانما هم الذين يريدون أن يفرضوا عقلنة على مجتمعاتنا والقيمة الإنسانية الأخرى هي مبدأ التسامح .

وفي الختام قال "الدكتور قاسمي" : الإسلام أكد للعالم عبر التاريخ بأن التسامح هو الذي جعل الإسلام ينتشر في أندونيسيا دون قتال أو دون حرب أو دون جيوش؛ الإسلام دخل إفريقيا وأوروبا، الآن المسلمون يتزايدون في أمريكا لأن السماحة الإسلامية قائمة على قيم هامة.