اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" على توسيع العلاقات والتعامل بين العلماء المسلمين في ايران وروسيا.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين "الدكتور شهرياري" ورئيس المجلس الروسي للافتاء "الشيخ راويل عين الدين"، على هامش "المنتدى الاقتصادي الدولي - روسيا-العالم الإسلامي" في مدينة قازان مركز جمهورية تتارستان الروسية.

ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب، الى ان العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية الاتحادية الروسية اخذة بالنمو الواسع خلال الفترة الاخيرة؛ مؤكدا على ضرورة تطوير هذه الاواصر لتشمل المجالات الدينية ولاسيما العلماء والمفكرين لدى البلدين ايضا.

وفي هذا السياق، اعلن فضيلته عن استعداد "مجمع التقريب" لاستقبال الوفود العلمائية من روسيا، وفي المقابل ايفاد هيئات من رجال الدين والمفكرين الايرانيين الى هذا البلد؛ مبينا ان توفير ظروف التعارف المباشر بين اصحاب الراي والشخصيات الدينية الايرانيين والروس، يسهم بشكل كثير في توسيع العلاقات الثقافية بين الجانبين.

واعتبر الدكتور شهرياري ايضا، بان تنظيم الملتقيات والمؤتمرات المشتركة باستضافة ايران وروسيا، من بوادر التعاون الثنائي؛ مؤكدا ضرورة حضور رجال الدين والشخصيات البارزة من كلا البلدين بهدف اثراء هذه الملتقيات.

الى ذلك، نوه رئيس مجلس الافتاء في روسيا، بتنامي الاواصر بين رئيسي الجمهورية الايراني والروسي؛ وقال : ان المسؤولية تثقل عاتقنا قبال هذا الامر، من اجل تعزيز العلاقات بين العلماء والمؤسسات الدينية لدى البلدين.

واضاف "الشيخ راويل عين الدين" خلال اللقاء مع "حجة الاسلام شهرياري" في قازان : ان العلاقات الايرانية الروسية، وكما اشرتم، معمقة، الامر الذي يسعد المسلمين الروس؛ مؤكدا على ضرورة اغتنام هذه الفرصة لتوطيد الاواصر بين اتباع الدين الاسلامي الحنيف في ايران وروسيا.

كما اعرب زعيم المسلمين الروس، عن سعادته، لقاء التقارب وردم الهوة الحاصل في العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية مع بعض الدول، واصفا ذلك من بشائر الوحدة بين الدول الاسلامية.

وتابع : اننا نعتقد بان الشعب الايراني شعب ابي وشجاع.

واستطرد الشيخ عين الدين : لو وقفت كل من روسيا وايران وتركيا والدول العربية، جنبا الى جنب وتعاضدت مع بعضها الاخر، عند ذلك سنصح قوة عظمى؛ الامر الذي يهابه الغرب ويعمد الى ارباكه لانهم يخافون من وحدتنا، ونحن بدورنها يجب ان نركز على مصالحنا قبال ذلك.

وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع شهرياري، رحب رئيس مجلس الافتاء الروسي باقتراح تبادل الوفود العلمائية والاسلامية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ وقال : اننا مستعدون لايفاد مفكرين وعلماء روس الى ايران للمشاركة في الورش وايضا الملتقيات العلمية؛ مؤكدا بان "هذه الخطوة ستزيد في معلوماتنا حول الوضع الثقافي والديني في ايران".

واكمل الشيخ راويل عين الدين : ان مجمع المسلمين الروس تحول الى مؤسسة دولية، عملا باقتراح الراحل "اية الله الشيخ محمد علي التسخري"، وايضا مفتي جمهورية اوزبكستان.

كما اعرب عن رغبته في تعزيز حضور المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامي لدى المنتدى الاسلامي، وقال : ان روسيا وايران وتركيا هي الدول المؤسسة لهذا الاجتماع.