الحكومة الإسبانية تنتقد تصريحات 'أثنار' حول وجود المسلمين بالأندلس

الحكومة الإسبانية تنتقد تصريحات 'أثنار' حول وجود المسلمين بالأندلس

مفكرة الإسلام: انتقدت الحكومة الإسبانية، تصريحات رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أثنار التي طالب فيها المسلمين بالاعتذار عن فترة حكمهم للأندلس، في سياق دفاعه عن 'بابا' الفاتيكان بنيديكيت السادس عشر بعد تصريحاته المسيئة إلى الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام, والتي أثارت موجة من الغضب في أنحاء العالم الإسلامي.
ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسبانية دياجو لوبيز جاريدو، تصريحات أثنار بأنها عدائية وغير مسئولة تفوح منها رائحة الحرب، واعتبره بمثابة من يلقي بالبنزين فوق النار المشتعلة.
ووصفه بـنه يؤجج نار الفتنة والعداء بين الغرب والعالم الإسلامي, وهو ليس ببعيد عن هذا حيث أنه كان من أكثر المؤيدين للولايات المتحدة في غزوها للعراق, حسبما ذكرت صحيفة 'الباييس' الإسبانية نقلاً عنه.
ومن جانبه، أشار كاسبر يامازاريس - المنسق العام للاتحاد اليساري الإسباني- إلى أن رئيس الوزراء السابق سيبقى كما هو مفتاح للشر والحرب، وقال: إنه في هذه اللحظات لا يجب تصحيح أخطاء 'البابا' بل هو من سيتحمل تبعاتها.
وكان أثنار قد دافع عن تصريحات 'بابا' الفاتيكان خلال إلقائه محاضرة بعنوان 'التهديدات العالمية' قال فيها: إن العديد من الأشخاص في العالم طلبوا من 'البابا' أن يعتذر عن محاضرته، و'أنا لم أسمع يومًا مسلمًا يقدم اعتذاره لغزو إسبانيا واحتلالها على مدى ثمانية قرون'.
وقبل عامين، زعم أثنار في محاضرة بجامعة جورج تاون الأمريكية أن مشكلة بلاده مع 'القاعدة' وما أسماه بـ'الإرهاب الإسلامي' لم تبدأ مع أزمة العراق، وقال: 'يجب أن نعود إلى الوراء لنبدأ من القرن الثامن الميلادي، عندما تعرضت إسبانيا للغزو من المغاربة، ورفضها أن تكون جزءًا آخر من العالم الإسلامي، فخاضت معركة طويلة لاستعادة هويتها'.
وتتعارض تعليقات أثنار تمامًا مع مواقف رئيس الوزراء الحالي خوسيه لويس ثاباتيرو الذي اقترح تحالفًا للحضارات بين الغرب والعالم الإسلامي.