اكاديمي عراقي : العدو يستخدم التفرقة كأسلحة لضرب بها المسلمين

اكاديمي عراقي : العدو يستخدم التفرقة كأسلحة لضرب بها المسلمين

اكد "حجة الاسلام د.السید بلاسم الزاملي الموسوي"، استاذ الفقة والاصول في جامعة النجف الاشرف وكربلاء المقدسة : ان الصهيونية تسعى جاهدة لجعلنا متفرقين والعدو يستخدم هذه التفرقة كأسلحة يضرب بها المسلمين.


وقال "حجة الاسلام الزاملي الموسوي" في مقال له خلال الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ  37، "التفرقة هي ضعف وهي موت للأمة ويخطر في بالي أن أحد حكام الصهاينة قال لن ننتصر على المسلمين بقوتنا بل إنتصارنا عليهم سيتحقق بتفرقتهم وبضعفهم وبتقاتلهم فيما بينهم.

واوضح، ان "الصهيونية في العالم تسعى جاهدة لجعلنا متفرقين متشتتين وهذه التفرقة لها أثرها السلبي علينا ولها الأثر الإيجابي للأسف على عدونا ويستخدم العدو من هذه التفرقة كأسلحة تضرب بها المسلمين فإذا قتل المسلم الشيعي أو المسلم السني فلا يخسر اليهودي بل هو مسرور في ذلك، الخسارة في مثل هذه الحالة تكون للمسلمين فعلينا أن ننتبه ماذا يخطط الأعداء لإجتهاداتنا وماذا يرسمون لنا في حريتنا الفطرية وعلينا أن نصل إلى درجة من الوعي ودرجة من الدقة تمكننا من أن نعرف جيلنا أولا ثم نعرف المسلمين ثانيا ونتعايش مع المسلمين ثالثا ثم نعرف عدونا أولا وآخرا لأن عدونا يطمح طموحا تاما للقضاء على وحدتنا".

واضاف :راذا ما تعايشنا وتسالمنا وتصالحنا ستكون لنا قوة وإذا كانت لنا قوة حصل التطور وإذا حصل التطور حصل التكافل فيما بيننا وعندها نكون شوكة في وجوه الأعداء؛ مشددا على، انه "لا شك بأن الإنسان خلق حرا ويجب أن يبقى حرا ولا يجوز لأحد أن يسلب حريته بشرط أن تكون حريته متزنة ومنضبطة مع حرية الآخرين وألا تقيد حرية الآخرين ولا تتجاوز عليها إذن هناك شرط مهم في أحكامنا الإسلامية العامة وهو أن يكون الإنسان مختارا لأحكامه إختيارا بحرية لذا تعتبر الحرية أمر فطري لكل مسلم يرغب فيها ويسعى إليها فلابد من إفساح المجال لكل إنسان بممارسة حريته ولكن ضمن الضوابط وضمن الحدود وضمن القواعد الشرعية التي حددتها الشريعة وحددها القانون وحددها العرف وقد أعطى الإسلام المحمدي الأصيل الحرية الكاملة للإنسان لإختيار أفكاره وأعماله ومحل عمله وتوجهاته السياسية وغير ذلك ولكن بشرط أن تكون هذه الحرية كما قلنا أولا منضبطة وثانيا لا تتعدى على حرية الآخرين".

وتابع السيد بلاسم الموسوي : إذا إستعملنا الحرية الفطرية بشكل خاطئ وكل شخص ترك حريته الفطرية وشتم أخيه المسلم أو شتم أخيه الإنسان فنحن في ضعف. إذا إجتهدنا وكانت إجتهاداتنا التي ننسبها إلى الإسلام تفرق صفنا فنكون قد رمينا بعضنا البعض وقوينا عدونا. إذن فعلينا أن نعرف كيف نبني الحضارة الإسلامية وهذا لا يتم إلا بالوحدة الإسلامية وبالإتحاد وإحترام أفكار الآخرين وعندها ستكون لنا قوة ولا يخافنا الأعداء وإلا نكون ضعفاء أمامهم وعندها نكون مجبورين فاقدين للحرية وفاقدين للإجتهاد الصحيح بل نكون عملاء لهم وما إلى ذلك وحاشا الله أن نكون كذلك وهذا بأيدينا إن صلحنا أنفسنا وأصبح تفكيرنا صحيحا وإجتهادنا صحيحا وأصبح طموحنا التعايش السلمي فنحن نجحنا وإلا فنكون ضعفاء.