شددت استاذة بجامعة الحرة الاسلامية الدکتورة "زهراء مشیر استخارة" على ضرورة الوحدة بين المسلمين لمواجهة مخططات العالم الغربي ومؤامراته وقالت: هذا التضامن قادر علی حلّ الکثیر من الأزمات.

وفی مقال لها فی الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ  37،قالت مشير استخاره: قبل کل شيء أهنّي وأبارك میلاد الرسول الأکرم لجمیع الحاضرین هنا وآمُلُ أنّ یمنّ علینا جمیعاً ببرکة هذه الأیام ویجعلنا من السائرین في درب رسول الله الأکرم والعاملین علی نهجه، وأن نتحلّی بمکارم الأخلاق بفضل هذه الأیام المبارکة.
وقدمت نفسها انها تتولّی حالیاً رئاسة جامعة العلوم الإنسانیة التي تحتضن حالیاً أکثر من سبعة آلاف وأربع مئة طالباً واضافت: یجب علی النخبة في کلا المجالین الدیني والعلمي توطید الأواصر بینهم وإنشاء جسور التواصل لإیجاد حلول ناجعة لبعض القضایا الراهنة. فالعالم بات یتغیّر بشکل متسارع وهذا الأمر جعل الإنسان عاجزاً عن غربلة الأمور والقضایا بشکل دقیق ولا یستطیع الإنسان تحدید أهدافه وأولویاته بشکل صحیح فصار یواجه أزمة المعنی ولم یعد قادراً علی فهم معنی الحیاة بصورة صحیحة.
واضافت: نری أن أکبر فراغ یواجهه الإنسان المعاصر هو فراغ المعنی،وانتم تعلمون تماماً وأکثر من أيّ خبیر وباحث أنّ العالم الیوم بحاجة إلی بلورة معنی للحیاة فالفلسفة الإسلامیة التي تحدد لنا نظرة الإسلام والمسلم تجاه الکون والحیاة قائمة علی ثلاثة أرکان وتتمرکز علی هذه الأرکان وتقول أن الحیاة هادفة ولم تُخلق عبثاً وأن النظام السائد علی الکون هو أفضل نظام ولا تتخلله ثغرة.
وفي جانب اخر من كلمتها قالت: بما أنّ الغرب یملك الهیمنة والسلطة الإعلامیة وقدرة التأثیر علی الرأي العام وقدرته علی إدارة التوجهات والتیارات الفکریة، فهو یعمل علی تشویه صورة الإسلام وإیعاز العنف والدمار إلی هذا الدین لکي یقول أن العنف کله سببه الإسلام والمسلمین. هذا یفرض علینا توحید الصفوف والجهود والتعاون من أجل إظهار الحقیقة وتبرئة الإسلام من الإتهامات وکسر هذه السلطة والهیمنة الصارمة.
واكدت: یجب علینا أن نحوّل هذا العید المبارك إلی فرصة لتوحید الصفوف علی أمل أن نری وحدة الإسلام والتضامن والتعاضد لأنّ مصیرنا واحد وطریقنا واحد. یجب أن نثبت أن الإسلام قادر علی إدارة المجتمع. نستودعکم الله العزیز الرحیم.