آية الله الاراكي في ملتقى

آية الله الاراكي في ملتقى
آية الله الاراكي في ملتقى

شدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، على اهمية دعم و مساندة المقاومة ، معتبراً كل من لا يساند المقاومة من ابناء العالم الاسلامي يقف في جبهة النفاق ، لافتاً الى أن بعض التيارات الناشطة في العالم الاسلامي تدافع رسمياً عن الكيان الصهيوني و تعارض الجمهورية الاسلامية في ايران ، هؤلاء يمثلون جبهة النفاق في العالم الاسلامي .

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها آية الله الشيخ  محسن الاراكي في ملتقى " الانتفاضة جسر العودة " ، الذي أقيم عصر الاحد (15 مايو ذكرى النكبة ) في مركز العلوم والثقافة الاسلامية  بمدينة قم المقدسة، و حضره خالد القدومي مندوب حركة المقاومة الاسلامية " حماس "  في ايران ، و ناصر أبو شريف مندوب حركة الجهاد الاسلامي ، و العديد من الشخصيات العلمائية و الثقافية و جمع غفير من انصار القضية الفلسطينية و حماة القدس الشريف .

استهل آية الله الاراكي كلمته قائلاً : في البدء لابد من مواساة  البشرية  بمناسبة يوم النكبة والذكرى السنوية لاعتراف الامم المتحدة رسمياً بالكيان الصهيوني المنحوس ، و كذلك  تهنئة الانسانية جمعاء بمناسبة انتفاضة الاقصى الكبرى .

و أضاف سماحته : لو توحدت الامة الاسلامية ، سوف تتحرر فلسطين من تلقاء نفسها .. ليس هذا شعاراً أو خيالاً ، بل يستند الى  علم الاجتماع القرآني الدقيق ، و الى السنن الاجتماعية  التي أوضحها القرآن الكريم  بالنسبة  لعزة الشعوب  و خنوعها ، و هزيمتها و انتصارها .

و تابع سماحته : أننا نجد في القرآن الكريم مجموعة متكاملة من السنن الاجتماعية المدونة . و ان الجانب الأكبر من السنن الاجتماعية التي يتحدث عنها القرآن الكريم تتمحور حول السنن الخاصة  بالنصر والهزيمة .

و أشار آية الله الاراكي الى قوله تعالى «و للّه العزّة و لرسوله و للمؤمنین و لیکنّ المنافقین لایعلمون» موضحاً : أن هذه الآية ليست مجرد حكم قرآني و الهي و تشريعي ، و إنما تسجيل لواقعة  تكوينية ، و اشارة الى سنّة معينة و أن هذه السنّة توضح سنّة الميثاق بين الايمان و العزة .  

و مضى يقول : أن مؤسسة المجتمع الاسلامي عبارة عن مؤسسة تنمي في داخلها العزّة . و بعبارة أخرى ، مؤسسة إذا ما بترت يدها أو قطعت قدمها ، أو حتى لو اندفع جزء من هذا المجتمع الى الخنوع و الذلة ، فأن كيان هذا المجتمع لن يخضع و لن يقبل بالمذلة ، و ان روح العزة  تبقى حيّة عامرة  في هذا المجتمع  حتى تتمكن من دحر العدو تماماً .

و أضاف سماحته : و بناء على ذلك ، تبقى الروح الطامحة الى النصر ، و الروح التي تنشد العزة ، و الروح التي تقارع الظلم ، تبقى حيّة خالدة في المجتمع الاسلامي ، و ذلك من طبيعة وسمات المجتمع الاسلامي .

و أوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : وفقاً للتعاليم الاسلامية ، ان الروح السائدة  داخل المجتمع الاسلامي هي روح محمد (ص) ، و لهذا اطلقت مصادرنا الدينية على رسول الله (ص) مقام الابوة بالنسبة للمسلمين .

و تابع سماحته : أن هذه الابوّة ليست أبوة نسبية بل أبوّة روحية ، أي ان الروح التي اوجدها الرسول الاكرم (ص) في المجتمع الاسلامي ، موجودة لدى جميع الذين هم من أهل الاسلام الحقيقي .

و لفت آية الله الاراكي : في معركة الارادات ، النصر حليف الارادة الاكثر عزماً و اصراراً ، و بعبارة أخرى ، أن النصر يكون حليف الجبهة التي تتمتع بقدرة أكبر من التحمل و الصبر و الاستقامة  ، و ليس تلك التي تتمتع بعدد اكبر و امكانات أوسع .

و أشار سماحته الى ان النصر يكمن في المقاومة ، مضيفاً : ثمة صراع  بين جبهة الاسلام الحقيقي و جبهة النفاق ، فالذين يناصرون الاهداف النبوية هم من  يدافعون عن جبهة المقاومة ، و الذين شهروا سيوفهم بوجه هؤلاء هم اتباع الجبهة التي تناهض  الرسول الاكرم (ص) وتعاديه.
يتبع ...............