لا تغيب عن بالي أبداً ذكرى شهيدنا العزيز سليماني، وأيضاً الشهيد أبي مهدي المهندس (رضوان الله تعالى عليهما). شهادة سليماني كانت حدثاً تاريخيّاً، لم تكن حدثاً عاديّاً يُنسى في التاريخ؛ لقد سُجّل في التاريخ كنقطة مشرقة. والشهيد [سليماني] أصبح بطل الشّعب الإيراني وبطل الأمّة الإسلاميّة أيضاً.

الشهید سلیمانی بطل الأمة الإسلامية. لأنه بأفعاله وأخيراً باستشهاده – صار كلمة سرّ تحفيز وتعبئة المقاومة في العالم الإسلامي. اليوم، في العالم الإسلامي، أينما شيّدوا مقاومة ضد هيمنة الاستكبار، يكون مظهرها وكلمة سرّها الشهيد سليماني. لقد درّس الشعوب برمجيّات المقاومة ونموذج النضال. 

 يجب أن يتمّ الانتقام ممّن أمر ونفّذ اغتيال الحاج قاسم سليماني، رغم أنّه وفق قول ذلك العزيز؛ حذاء سليماني أشرف من رأس قاتله، وإذا قُطع رأس قاتله أيضاً، فلن يكون بمثابة فدية لحذاء سليماني أيضاً؛ لكنّ هؤلاء ارتكبوا حماقة على أيّ حال ويجب أن يُنتقم منهم؛ فليعلم من وجّهوا الأوامر ونفّذوا الاغتيال أنّه سوف يتمّ الانتقام منهم عندما تسنح الفرصة، وفي أيّ وقت يُتاح لنا ذلك، فنحن نسعى لتوفير الإمكانات والفرصة المناسبة.

لا تثقوا بالعدوّ؛ هذه توصيتي الأكيدة. لا تثقوا ضمن مسار رفع مشاكل الناس بهذا وذاك. لقد رأيتم ما فعلته أمريكا ترامب وأمريكا أوباما بكم، [طبعاً] ليس ذلك محصوراً بترامب فقط، بحيث أن يقولوا أنّ كلّ شيء انتهى بسبب رحيل ترامب؛ لا، أمريكا أوباما أيضاً أساءت لكم، وأساءت للشعب الإيراني؛ كما فعلت الدّول الأوروبيّة الثلاث ذلك أيضاً.

صار الشهيد [سليماني] بطل الشعب الإيراني والأمة الإسلامية. ينبغي للإيرانيين أن يفخروا بأنفسهم، أنّ رجلاً منهم ينهض من قرية نائية ويثابر ويكافح ويبني نفسه ويتحوّل إلى شخصية لامعة وبطل للأمة الإسلامية.