اكد مفتي الديار التونسية "الشیخ هشام محمد المختار"، على ان "الامة الاسلامية" اليوم هي في اشد حاجة الى وحدة الصف واجتماع الكلمة والى تجنب الخلافات الفقهية وغيرها من الخلافات الجزئية التي قد تكون سببا في فرقة الامة لاجتماعها.

وفي كلمته خلال الاجتماع العام لمؤتمر الوحدة الاسلامية الـ 37 ، الذي عقد صباح اليوم الاثنين بطهران، اعرب المفتي التونسي عن ارتياحه من زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلا : كم اشعر بالمهابة وانا اتيكم من الزيتونة المباركة، عنما اقف في هذه الديار المقدسة والشامخة والوفية لرسول الله (صلى الله عليه وعلى ال بيته الكرام).. فنحن عشاق رسول (ص) وال بيته (ع).

واضاف الشيخ المختار : لقد جئناكم في شهر مولد الرسول الاعظم (ص) وما اشرفه من يوم حيث اظهر الله فيه للعالم مولودا ليكون منقذا من الضلالة ويخرج الناس به من ظلمات الشرك والجهالة.

وتابع العالم الديني التونسي مخطابا رسول الله بالقول : نحن من عشاقك ياسيدي يا رسول الله (ص) ونحن نسير على هديك ومنهجك.

وشدد المفتي التونسي بالقول :  انني اذ احضر بينكم في هذه اللحظات، اشعر بان الامة الاسلامية اليوم في اشد الحاجة الى وحدة الصف واجتماع الكلمة والى تجنب الخلافات الفقهية وغيرها من الخلافات الجزئية التي قد تكون سببا في فرقة الامة لاجتماعها.

واوضح الشيخ المختار : علما بان اختلاف الفوارق الفقهية انما جاءت للتيسير لا للتفريق؛ جاءت للتيسير على الامة في بلوغ اهدافها واداء عبادتها وجعلها امة قادرة على التناغم بين الوفاء بكتاب الله وسنة رسوله (ص) ومواكبة الحياة اليوم؛ في هذه الحياة الصعبة التي نعيشها اليوم وفي عالم متلاطم الامواج، يقتضي منا ان نتحد وتتحد جهودنا وصفوفنا وتجتمع كلمتنا وفق ذلك المنهج المحمدي (ص) وانطلاقا من قوله تعالى [ واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالّف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا].

بدات اعمال الاجتماع العام للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37، صباح اليوم الاثنين، في مركز المؤتمرات الدولية التابع لمنظمة الاذاعة والتلفزيون الايراني بطهران.

وافادت "تنـا"، ان هذا الاجتماع يضم حشدا غفيرا من الشخصيات الاسلامية والثقافية والسياسية، ضيوف مؤتمر الوحدة الـ 37، المحليين والاجانب.

وقد استهل الاجتماع فعالياته بكلمة المرجع الديني في ايران، "اية الله الشيخ عبد الله جوادي املي" الذي تحدث عن مقومات الوحدة بين المسلمين؛ مبينا ان اكمل صورة للحياة الانسانية تتحقق في ظل الوحدة والوئام بين الناس وليس الحروب والصراعات والنزاعات العسكرية.