شبكة الاخبار العربية محيط
واشنطن: أصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) اليوم الترجمة العربية للنتائج التفصيلية لأحدث وأشمل استطلاع لتوجهات الرأي العام الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين والذي أصدره المجلس باللغة الإنجليزية في شهر مارس الماضي.
ويظهر الاستطلاع أن ربع الأمريكيين تقريبا مازالوا يعتقدون أن الإسلام دين يحض على العنف والكراهية، كما يؤكد الاستطلاع الأخير نتائج استطلاع أجراه كير في عام 2004 فيما يتعلق بفئات المجتمع الأمريكي الأكثر تحيزا ضد الإسلام والمسلمين والتي تميل إلى كونها أكثر سنا، وأقل تعليما، وأكثر ميلا للأيدلوجية المحافظة ولعضوية الحزب الجمهوري على المستوى السياسي.
كما يظهر الاستطلاع أن مستوى معرفة الأمريكيين بالإسلام لم يتغير تقريبا منذ عام 2004، حيث عبر ثلثا الأمريكيين المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم أنهم لا يعرفون كثيرا عن الإسلام أو لا يعرفون شيئا عنه، كما عبر عشر المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم أن المسلمين يعبدون القمر، في المقابل عبر 2 % فقط من المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم أنهم يعرفون الإسلام معرفة جيدة.
وفيما يتعلق بمستقبل صورة الإسلام في أمريكا ذكر غالبية المشاركين في الاستطلاع أنهم سوف يغيرون نظرتهم للإسلام إذا ما قام المسلمون بإدانة الإرهاب بشكل أقوى، وإذا أظهر المسلمون مزيدا من الاهتمام بالشعب الأمريكي ومزيد من الحرص على تحسين أوضاع المرأة المسلمة، وإذا عمل المسلمون الأمريكيون على تحسين صورة أمريكا في العالم الإسلامي.
ويعد الاستطلاع الراهن الثاني ضمن سلسلة سنوية لاستطلاعات موقف الرأي العام الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين يرعاها مركز أبحاث مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بالتعاون مع شركات استطلاع رأي عام أمريكية متخصصة، وقد غطى الاستطلاع الأول عام 2004 ويغطي الاستطلاع الحالي عام 2005، وقد أجرى الاستطلاع الأخير في نهاية عام 2005.
ويأتي الاستطلاع ضمن جهود كير لتوعية الرأي العام الأمريكي بصورة الإسلام والمسلمين الصحيحة، وهي جهود تتضمن تزويد الأمريكيين بمواعد معرفية صحيحة عن الإسلام من خلال أكثر من حملة معلوماتية ينظمها كير بهذا الخصوص.
كما تتضمن مراقبة ما تنشره وسائل الإعلام الأمريكية عن الإسلام والمسلمين بصفة يومية وبناء العلاقات الإيجابية بين مسلمي أمريكا ووسائل الإعلام المحلية والوطنية وتدريب الطلاب والناشطين المسلمين الأمريكيين على أساليب العمل الإعلامي.