كاتب جزائري يسيء للرسول ويسب الإسلام والمسلمين

كاتب جزائري يسيء للرسول ويسب الإسلام والمسلمين

مفكرة الإسلام: في الوقت الذي يشهد فيه العالم الإسلامي حالة من الغليان والسخط، على خلفية تصريحات بابا الفاتيكان، خرج الكاتب الجزائري أنور بن مالك، المولود بمدينة الدار البيضاء المغربية والمقيم بفرنسا، بما هو أقبح من ذلك وأكثر استفزازًا وإيلامًا، عندما أفرد مساحة كبيرة من روايته الصادرة أخيرًا بباريس، عن منشورات 'فايار' تحت عنوان '...أو ماريا'، للتهجم على مقدسات الأمة ورموز الدين الإسلامي، حسبما جاء في صحيفة 'الخبر' الجزائرية في عددها الصادر صباح اليوم.
ويعود أنور بن مالك في روايته إلى إسبانيا نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر، وهي الفترة التي تلت سقوط الأندلس وشهدت إقامة النصرانيين الجدد لمحاكم التفتيش ضد المسلمين واليهود، حينها اضطرت عائشة الموريسكية، أو ماريا فيما بعد، إلى مرافقة أهلها لجبال كاستيان هربًا من بطش المفتشين قبل أن تصل إليهم يد مجموعة من صيادي العبيد الذين قضوا على الوالد والعمة وأسروها ليبتاعها منهم فنان تشكيلي قرر أن يجعل منها نموذجًا لمريم العذراء في لوحاته الإنجيلية.
وبحسب الرواية، تعرضت ماريا إلى اغتصاب سيدها بعد اكتشافه علاقتها بشاب مراهق ثم طردها لتقع في يد غاسبار البناء الذي اقتادها إلى بيته حيث وضعت ابنها خوان ثم استخرجت له شهادة النبل وأرسلته إلى روما فتعلم فن الخزف قبل أن يعود لمسقط رأسه ويكتشف هول ما لحق بأمه وأهلها ويقرر الثأر.
ولأنه أدرك بأن روايته سطحية وهزيلة ولا يمكّنه من إنتاج الإثارة الجمالية والإبداعية المرجوة لدى القراء والنقاد والضرورية لنجاح أي عمل أدبي، اختار أنور بن مالك، كما عودنا ومجموعة أخرى من باعة الكلام القبيح في أسواق النخاسة الفرنسية، اقتفاء أثر الهندي سلمان رشدي، فاستعان بحيلة الاستفزاز وإمعان الخنجر المسموم في العواطف الدينية المرهفة لقومه وبني جلدته.
وتمثل ذلك في وصفه، القرآن الكريم بالمخطوط المحرف والمثير لأحقر غرائز الإنسان وأكثرها حيوانية. وفعل صاحب الرواية أكثر مما فعله رسامو الكاريكاتير الدانمركيون عندما وصف النبي، عليه الصلاة والسلام، بهاوي الفتيات الصغيرات، وفعل أكثر مما فعله بابا الفاتيكان، فهذا الأخير لم يتجرأ على وصف الله، عز وجل، بالظالم، حتى وإن كان يعتقد بأنه إله مفبرك أو أنه في أحسن الحالات إله المسلمين وحدهم، لكن ابن مالك تجرأ عندما اختار لبطلته الحاملة اسم عائشة، أصغر زوجات النبي وأقربهن إلى قلبه قبل أن تستبدله بماريا، أقدس نساء الأرض عند المسلمين والمسيحيين على حد سواء، طريقة جديدة لحساب عدد المرات التي تريد فيها تكرار ممارسة الرذيلة... طريقة مبنية على قاعدة عدد أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين.
وتبدو المقاطع التي استشهد بها البابا من كتاب الإمبراطور الروماني أقل إساءة للإسلام إذا ما قورنت بتلك التي أوردها صاحب 'أو ماريا' في الصفحة 68 عندما تطاول على الذات الإلهية المنزهة بشكل لم يسبقه إليه حامل قلم.