في لقاء رئيس وأعضاء مجلس قيادة حماس مع سماحته؛
قائد الثورة الاسلامیة : انتصار أهالي غزة هو انتصار على أميركا
![قائد الثورة الاسلامیة : انتصار أهالي غزة هو انتصار على أميركا](https://taqrib.ir/upload_list/source/News/1403/news1403_0864.jpg)
أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة الامام السيد علي الخامنئي، خلال استقبال رئيس وأعضاء مجلس شورى قيادة حرکة المقاومة الاسلامية (حماس) : لقد انتصرتم على الكيان الصهيوني، وفي الواقع على أميركا، وبفضل الله لم تتركوا لهم فرصة لتحقيق أي من أهدافهم."
وقد إلتقى رئيس وأعضاء مجلس شورى قيادة حرکة المقاومة الاسلامية (حماس)، صباح اليوم السبت، مع قائد الثورة الإسلامية في ايران.
وفي بداية هذا اللقاء، هنأ "محمد إسماعيل درويش" رئيس مجلس شورى قيادة حماس، الامام الخامنئي بانتصار المقاومة الكبير في غزة، قائلاً : نعتبر تزامن أيام انتصار المقاومة في غزة مع ذكرى انتصار الثورة الإسلامية فألاً حسناً، ونأمل أن يكون هذا التزامن تمهيداً لتحرير القدس والمسجد الأقصى.
كما هنأ "خليل الحية"، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، قائد الثورة الإسلامية، وقال : نحن اليوم نزور سماحتكم فيما نحن جميعاً مرفوعي الرأس، وهذا الانتصار الكبير هو انتصار مشترك لنا وللجمهورية الإسلامية.
الى ذلك، الامام الحامنئي ذكرى شهداء غزة والقادة الشهداء، وخاصة الشهيد "إسماعيل هنية"، وقال مخاطباً اعضاء قيادة حماس : لقد منحكم الله العزة والنصر، وجعل غزة مصداقاً للآية الكريمة التي تقول: 'كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.
وأشار سماحته إلى المعاناة التي تحملها أهالي غزة خلال سنة ونصف من المقاومة، موضحاً : ثمار كل هذه المعاناة كانت في النهاية انتصار الحق على الباطل، وأصبح أهالي غزة نموذجاً لكل من يعتز بالمقاومة.
كما أعرب قائد الثورة الإسلامية عن تقديره للمفاوضين من حماس، واعتبر إنجاز الاتفاق المبرم إنجازاً كبيراً، قائلاً : اليوم، واجب جميع العالم الإسلامي وكل داعمي المقاومة هو مساعدة أهالي غزة لتخفيف معاناتهم وآلامهم.
وشدد سماحته على ضرورة التخطيط للنشاطات الثقافية واستمرار الأنشطة الإعلامية بجانب الأمور العسكرية وإعادة إعمار غزة، مضيفاً : لقد كان أداء قوات المقاومة وحماس في الأنشطة الدعائية والإعلامية ممتازاً، ويجب أن يستمر هذا النهج.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية، الإيمان هو العامل الرئيسي والسلاح غير المتكافئ لجبهة المقاومة أمام العدو، قائلاً : بفضل هذا الإيمان، لا تشعر الجمهورية الإسلامية وجبهة المقاومة بالضعف أمام الأعداء.
وفيما يتعلق بالتهديدات الأخيرة من أميركا ضد الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، أكد سماحته : هذه التهديدات لا تؤثر على أفكار شعبنا ومسؤولينا وكذلك الناشطين في البلاد والشباب.
كما أكد، بأن "قضية الدفاع عن فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني لا تشوبها أي شكوك في أذهان الشعب الإيراني، وهي قضية محسومة."
وصرح قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء : القضية الفلسطينة هي قضية رئيسية، وانتصار فلسطين هو موضوع مؤكد بالنسبة لنا.
وفيما شدد سماحته على أن النصر النهائي سيكون حليفاً للشعب الفلسطيني، قال : الامام الخامنئي : يجب ألا تؤدي الأحداث والتقلبات إلى الشك، بل يجب أن نتقدم بقوة الإيمان والأمل، ونتطلع إلى الإمدادات الإلهية.
وفي ختام اللقاء، خاطب سماحته الثورة اعضاء مجلس قيادة حماس بالقول : بفضل الله، سيأتي ذلك اليوم الذي ستحلون فيه قضية القدس بفخر كامل، وهذا اليوم سيأتي بالتأكيد.
وفي هذا اللقاء، قدم قادة حركة حماس كل من "محمد إسماعيل درويش"، رئيس مجلس قيادة حماس، و"خليل الحية"، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، و"زاهر جبارين"، رئيس حماس في الضفة الغربية، تحية لقيادات المقاومة الشهداء، وخاصة الشهداء "إسماعيل هنية"، و"السيد حسن نصرالله"، و"يحيى السنوار"، و"صالح العاروري"، رافعين تقريراً عن آخر أوضاع غزة والضفة الغربية والانتصارات والنجاحات المحققة والظروف الحالية، معبرين عن شكرهم على الدعم المتواصل للجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني للقضية الفلسطينية.