باحث بنغلادشي : التعاون بین المسلمین واجبٌ علی الممالك الإسلامیة

باحث بنغلادشي : التعاون بین المسلمین واجبٌ علی الممالك الإسلامیة

قال الباحث البنغلادشي، مولوی سید محمد امداد الدین : إن التعاون بین المسلمین واجبٌ علی الممالك الإسلامیة و ذلك بواسطة المؤتمرات الوحدوية وعلی ممالك الدنیا التعاون بالاموال للممالك المسکینة.


وفي مقال له امام الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية قال امداد الدين: إن هذ الحفل الدّولی إنعقدو علی اکتساب القیم المشترکة و القِیم المشترکة هي العبودیة لله عزّوجل و اتباع سنة رسوله محمد صلی الله علیه واله سلم، و منها  العدل و القسط و الانصاف والوفاء والأمن والأمان والسلامة.

واضاف : ومن القیم المشترکة: المُحبّةُ والمودة والخُلة ومنها البرّ والسلاح ومِنها الأخوّة  والحرّیة ومن القیم خِلافَا للظلم والعدوان و العدواة والبغضاء و القیام خلاف القَتل و القتال وخلافَ الفتنة والفساد.

واستدل الباحث الاسلامي البنغلاديشي بالايات القرأنية، وقال: إن کتابنا هو القرآن المجید ومخزن الخصال الحمیدة ومعدن الخلال المندوبة وهِي مخزن القیم المُشترکة، إنَّ  الله عزوجل قال في کلامه المجید: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الاسراء/ 9)، أي یعني للتي هي أقرب قیماً و أکمَل قیماً، و قال الله عزَّوجل تحفيزا علی اکتساب القیم المشترکة: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل/ 90) ودعوة الی الأخوة الإنسانیة شرقاً و غرباً و أحمراً وأسود، قال الله عزّوجل في کلامه المجید: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات/ 13) .

كما لفت إلى حديث نبي الإسلام(ص)، وقال: إن نبیَّنا محمَّداً صلی الله علیه وسلم قال تحریضَ الناس علی القیم المشترکة فقال: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَن فِي الأرضِ؛ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»، متابعا: فاکتساب القیم المشترکة، فریضة مفروضة علی المسلمین خاصاً وعلی الناس کافة وعلیکما التعاون فیما بینکم لاکتساب هذه القیم المشترکة والتعاون فیها بالدرس و التدریس في المدارس وفي الکلّیات و الجوامع و بالخُطُبات في المساجد وفي المحافل الدینیة و بالجرائد وبالوسائل التواصل الإجتماعي.

وحول فلسطين والانتصار لها، أكد مولوي امداد الدين: على المسلمين أن يتعاونوا في المال والسیاسة و السلاح لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

كما أعرب عن تقديره لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لموقفها المساند لفلسطين، وقال: والشکر لله بأن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وقفت الى جانب فلسطین؛ ودعمت الفلسطینیین بقوة، وبأمر الإمام السیّد روح الله الخُمیني (رض) والامام الخامنئي (حفظه الله)، ولکم الخیر في الدنیا والآخرة. قال الله تبارك وتعالی في کلامه المجید: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة/2)