استاذة جامعية من لبنان : الجماعات التکفیریة تساعد الصهاينة على تفتّت الأمة الإسلامیة

استاذة جامعية من لبنان : الجماعات التکفیریة تساعد الصهاينة على تفتّت الأمة الإسلامیة

قالت الاستاذة والباحثة الاكاديمية اللبنانية الدكتورة راغدة المصري : إن الجماعات التکفیریة تساعد الصهاينة علی تفتّت الأمة الإسلامیة، وزرع الخلافات و الإنشقاقات بین المسلمین، وبث الفتن بین اتباع المذاهب الإسلامیة.


وفي مقال لها خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، قالت الدكتور المصري : إن الحرکات و الجماعات التکفیریة التي ظهرت بشدّة و بقوّة في السنوات الأخیرة و خاصة في الدول العربیة مثل سوریا و العراق و غیرها من الدول و التي أخرجتها إلی الواجهة و جعلتها من أولویات إاهتمامات الخطر العالمی والانظمة والاجهزة الاستخباریة، أُعتبرت في تلک الفترة إحدی الأدوات التي کان یسعي من خلالها الاستکبار العالمي إلی ضرب المجتمعات الإسلامیة و محور المقاومة.
 
وتساءلت : کیف تبنّی الاستکبار العالمي هذه الحرکات و لماذا تبنّی؟! التکفیریون هم من عملوا مع الإرهابیین الذين دمّروا العدید من المقامات الموجودة في المدینة المنورة، و هناک العدید من البیوت التي تدخل ضمن التراث الإسلامي و التأریخ الإسلامي و هي مقدسات إسلامية و أماکن عبادة، کما أنه من مجموع 500 موقع أثري لم یبق منها سوی أقل من خمسة بالمئة.
 
وأضافت : إن الجماعة التکفیریة وحتی الوهابیة تؤمن بضرورة هدم المقدسات وبذلك تُشکّل خطرا کبیرا علی القضیة الفلسطینیة والقدس، لانها تزعم بانه لا ضرورة لوجود المقدسات ویجب هدم المسجد الأقصی و هذه الرؤية لدیهم هي التي تدفع الصهاینة إلی التطاول علی مسجد الأقصی.
 
وحول تعاون الصهاينة والجماعات التكفيرية، تابعت الدكتورة المصري : نحن نری أن جماعات الإسلامیة قد کانت أداة بید المشروع الصهیوني الأمریکي في العراق و في سوریا في مواجهة محور المقاومة کما إننا رأینا کیف کان التحالف و التعاون بین التکفیریین و الیهود فکانوا بین 2012 حیث کانت المعارك علی أشدها لدیهم؛ مضيفة : فکان هناك تعاون أساسي بینهم حتی إن الصهاینة بأنفسهم صرحوا أن الجماعات التکفیریة لا تشکل خطرا علیهم، إنما في الواقع هي تساعدهم إلی تمریر مشروعهم.
 
وحول مواجهة المقاومة للتكفيريين والصهاينة ، قالت الاستاذة الجامعية اللبنانية : الحمد لله و بفضل الباري عز وجل إستطاع محور المقامة أن یعید البناء النفسي والمعنوی للشباب المسلم بولادة ثقافة مقاومة شعبیة و کان لوسائل أعلام الحر الدَّور الأساسي بنقل الوعي من خلال فَضَح الوحشیة الإجرامیة و نقل الثبات والصمود القوة الممانعة، سواء في وجه جماعة التکفیریة أو سواءً في وجه العدو الصهیوني و تصدّی بشکل مُظهر و صمد في وجه الغطرسة و الهیمنة الصهیونیة الأمریکیة.
 
كما نوهت الى دور الصحوة الإسلامية في تحول القضية الفلسطينية، وأكدت : ان الصحوة الإسلامیة التي وُلدت مع انتصار الجمهوریة الإسلامیة ادت إلى تحول کبیر في القضیة الفلسطینیة من کونها قضیة عربیة أو متعلقة بشعب فلسطین إلی قضیة إسلامیة وإنسانیة.
 
وتابعت د. المصري : هذه الثقافة انطلقت من إیران ثم لبنان التي حققت انتصارات قویة ثم الشعب الفلسطیني ثم الإنتصار في سوریا و الصُّمود في الیمن و ولدت لدینا ثقافة الانتصار و الممانعة و محور قوي بدأ یُبیِّن و یُظهر للعالم بشکل واضح و جلي.
 
وأكدت : ان محور المقاومة بما یحمله من قیم إنسانیة عالیة المضامین سیُغیّر وجه العالم کله وستکون لدیه قوة کبیرة في محور الخیر، وفي محور العدالة من أجل إقامة العدل و السلام للبشریة جمیعاً وفي مواجهة محور الشر، المحور الإستکباري، المحور الصهیوني الأمریکی وهنا یظهر ضعف و وهن الحکام العرب الذین لم ینصروا القضیة ولم ینصروا الشعب الفلسطیني.
 
وختمت الاستاذة الجامعية اللبنانية : لقد خضبت الأرض بدماء الشهداء وبات وقت النصر قریبا إن شاء الله. سنکون سویا في القدس لنصلي ونحتفل بآیات النصر والتحریر.