استاذة جامعية ايرانية :یجب علی کل المسلمین الإهتمام بالتعاون المشترك لصیانة القیم المشترکة

استاذة جامعية ايرانية :یجب علی کل المسلمین الإهتمام بالتعاون المشترك لصیانة القیم المشترکة

دعت رئیسة معهد ابحاث المعارف الاسلامیة في طهران الدکتورة "نیرة قوي" انّ من أهمّ القضایا التي یجب علی کل المسلمین الإهتمام بها هي التعاون المشترك لصیانة القیم المشترکة.


وفي مقال لها لاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ  37، اشارت إلی دور الثورة الإسلامیة الإیرانیة والإستلهام منها لتوحید کلمة المسلمین قائلة: فقد استطاع المسلمون من خلال الإلهام من قائد فذّ والإستیحاء من التعالیم القرآنیة أن تنجز عملاً هاماً وتسیر نحو القیم المشترکة لتحقیق الأهداف السامیة.
واضافت: فقد ألهمت الثورة الإسلامیة الإیرانیة هذا التضامن في سبیل صیانة القیم المشترکة وأبرزها هي تحریر القدس. فجدیر بالمسلمین أن یذکروا هذه القیمة وهذا الهدف في کل مؤتمراتهم واجتماعاتهم والتطرق إلیه في مناسبات مختلفة ویتساءلوا کیف تیسّر لنا خلق هذه القیمة وما هي السبل استمرارها. یجب أن تطرح أسئلة حول هذا الشأن لکي تستطیع الأمة صیاغة هدف مشترك وهو تحریر فلسطین التي ترزح تحت وطأة أنظمة الغرب التي ترید نسف هذه القضیة.
وتابعت: إلی جانب هذه الطاقات والقدرات الروحیة، یجب الترکیز علی الطاقات المادیة التي تملکها الدول الإسلامیة مثل انتشار هذه الدول في جغرافیا واسعة وحضورها في ثلاث قارات کبری هي القارة الآسیاویة، والقارة الأوروبیة، والقارة الإفریقیة. وعندما نتحدث عن الطاقات المادیة یجب أن نعلم أنّ أکبر احتیاطیات الطاقة في العالم موجودة في منطقة غرب القارة الآسیاویة.
ولفتت  الى ان هناك مضائق استراتیجیة تقع تحت سیطرة الدول الإسلامیة، ومن جانب آخر هناك احتیاطیات کبیرة تمتلکها الدول الإسلامیة وهي إلی جانب القیم الروحیة یمکنها أن تکوّن عنصراً مؤثراً في توحید الأمة وتحثّ الدول علی توحید صفوفها.
وفي جانب اخر من تصريحاتها قالت: إن یوم القدس یوم یمکن أن یکون نطقة إنطلاق هذه الوحدة. لاغرو أنّ من بین الأسباب المؤثرة في تکوین وصیاغة النظام الدولي في هذا العصر، هي المقاومة التي یجب أن یرکن إلیها المسلمون بفضل التضامن والتعاضد. هذا یتطلب الإستفادة من تجارب الدول الإسلامیة في سیاق أداء دور بارز في تکوین هذا النظام العالمي الحدیث وإیجاد موطئ قدم فیه.
واضافت: وقد قال قائد الثورة الإسلامیة قولاً حکیماً وهو أنّ خصائص النظام العالمي الجدید هي بناء عالم خال من التعاملات المعهودة وضرورة بناء هذه التعاملات هي عدم انحیاز الدول إلی الشرق والغرب والدول الأخری. واستطرد القائد قائلاً: لا شك أنّ الشکل الحدیث للسیاسات العالم وصیاغة نظام حدیث لا یخضع للخطاب المتعالی وغطرسة الدول في جمیع القطاعات السیاسیة، والإقتصادیة، والإجتماعیة، والثقافیة، والمجالات الأخری ونتیجة هذه السیاسات هي إلغاء حق الفیتو من الساحة الدولیة لأنّه طالما کان آلة ضغط وتعسف علی الدول ولهذا یجب إلغاءه في النظام العالمي الحدیث.