ـ(151)ـ
النظائر.
ففي قوله تعالى: (وإذ نجيناكم من آل فرعون..)(1). ذكر أن(الال والأهل واحد، وقيل: أصل آل: أهل؛ لأن تصغيره أهيل. وحكى الكسائي: أويل، فزعموا أنها أبدلت كما قالوا: هيهات وأيهات(2)، وقيل: لا، بل هو أصل بنفسه. والفرق بين والأهل: أن الأهل أعم منه، يقال: أهل البصرة، ولا يقال آل البصرة(3). ويقال: آل الرجل قومه وكل من يؤول إليه بنسب أو قرابة مأخوذ من الأول وهو الرجوع. وأهله كل من يضمه بيته. وقيل: آل الرجل: قرابته وأهل بيته)(4).
وفي قوله تعالى: (وآمنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلا وإياي فاتقون)(5). يرى الطبرسي أن(الثمن والعرض والبدل نظائر، وبينها فروق، فالثمن هو: البدل في البيع من العين أو الورق، وإذا استعمل في غيرهما كان مشبها بهما ومجازاً(6).
والعوض: هو البدل الذي ينتفع به كائناً ما كان(7). والبدل: هو الشيء الذي يجعل مكان غيره(8). وثوب ثمين: كثير الثمن، والثمين: الثمن.
والفرق بين الثمن والقيمة: أن الثمن قد يكون وفقاً، وقد يكون بخساً، وقد يكون زائداً(9). والقيمة لا تكون إلاّ مساوية المقدار للثمن من غير نقصان ولا زيادة)(10).
فالنص المتقدم حوى الفروق اللغوية بين الثمن والعوض والبدل من جهة،
________________________________
1ـ البقرة: 49.
2 ـ ينظر اللسان: مادة أهل.
3 ـ فروق اللغات للعسكري: 223.
4 ـ مجمع البيان 1: 104.
5 ـ البقرة: 41.
6 ـ ذكر في الفروق اللغوية: 198 مثله.
7 ـ ذكره العسكري ضمن رأيين في ذلك: 197.
8 ـ الفروق اللغوية: 197.
9 ـ الفروق اللغوية: 198.
10 ـ مجمع البيان 1: 94.