/ صفحة 417/
إذا ما انتهى علمى تناهيت عنده *** أطال فأملى أو تناهي فأقصرا
قلت: يا سيدى في ظنى أن هذا أول نقد من نوعه، فما قرأت ولا سمعت نقداً مصحوباً عند المفاضلة بتأديب قائل، وتقبيل رأس آخر، كنقد المنجم، فهل لى أن ألومه على هذا العنف في الحكم والاغلاظ فيه؟
قال: لا تلمه وأعط القوس باريها ترتح نفسك، ويثلج قلبك، ولا تسترسل معى يمتد الحديث، وإني أعود إلى صميم البحث، مع اقتناعى بالبيان في المقال الأول على معنى الجمعية في (الاخينا) في بيت عقيل، ولم يبق لك عند الا التعليق على النص المنقول سلفاً، ومع هذا فانى أرى ارجاء التفصيل فيه إلى جلسة أخرى، فقد طال الوقت وأخشى أن يتسرب إليك الملل، فله مقال ثالث خاص، فالى غد بمشاءة الله تعالى.
قلت: الأمر إليك، أمد الله في عمرك، وفي كلاءة الله والسلام عليكم ورحمة الله ]للكلام صلة[