@ 190 @ على أن لكل زمان خضرا في ترتيب ذكره اشتهر بين أهل الطريق على خلف فيه لبعضهم .
1620 الحسين الخلاطي اللازوردي قدم من بلاده وهو رجل إلى دمشق فأقام بها ثم تحول إلى القاهرة فعظمه برقوق وأنزله في دار وأجرى له راتبا فلم يقبل وكان ينفق نفقات واسعة قرأت بخط الشيخ برهان الدين المحدث اجتمعت به في الرحلة الأولى فقال لي إذا فرغت شغلك ترجع لبلدك فقلت أنا أريد أن أدخل القاهرة أقرأ على البلقيني فقال لي بل ارجع إلى حلب واقرأ على الأذرعي فإن القاهرة بلد حار لا يوافق مزاجك وسألني عن حديثين فأجبته بما قيل فيهما فقال ليس هذا بجواب فسألته عن الصواب فقال يذكر في وقت آخر قال وكان يذكر عنه عجائب وغرائب وأقام دهرا ولم ينكشف للناس حاله ولا من أين يسترزق بل كانوا يظنون أنه يحل حجر اللازورد وبعضهم يقول يعرف الكيميا وبعضهم يقول كان عنده جوهر نفيس وكان بعض الناس يعتقد ولايته وبعضهم يقول هو حكيم عارف بالطب وكان في الواقع ماهرا فيه ويتكلم في عدة فنون وكان الناس ينتابونه فبعضهم يطلب منه الدعاء وبعضهم يطلب منه الدواء وكان الأكابر من الأمراء وغيرهم يزورونه