@ 163 @ وكان يؤثره ويقربه وهو شاب لشهامته وشجاعته ومحبته في أخيه فظفر الدين وكان ربما تنادم معهما خلوة فلما تسلطن لاجين طلبه إلى مصر وأمره عشرة ثم حضر مع الأفرم دمشق واختص به وأمره لاجين طبلخاناة فلما خرج الناصر من الكرك لحق به بعد أن فر الأفرم إلى بلاد التتار وتقرب إليه إلى أن صار من الخواص وكان محظوظا في الصيد فتقرب من الناصر بذلك فأعطاه تقدمة ألف ولم يزل إلى أن أعطاه تقدمة واستقر أمير شكار ولما حج الناصر سنة عشرين سافر معه وتخلف عنه بدمشق لأنه وقع فانكسرت رجله فأقام بدمشق فلما عاد الناصر عاد معه إلى مصر وكان ينتمي إلى طغاى الكبير وحل من قلبه المحل الأقصى فتواترت عليه الأمراض فأمره الناصر بالعود إلى الشام فاستمر عند تنكز في المحل الأعلى إلى أن وقع بينهما وتخاصما في سوق الخيل وتحاكما في دار السعادة ثم اصطلحا وحنق تنكز منه فكاتب فيه الناصر فتعصب قطلوبغا الفخري لأمير حسين فلم يؤثر فيه كتاب تنكز إلا أن الناصر أمره أن يقيم بصفد و إقطاعه بالشام على حاله وكتب إلى نائب صفد بأن شرف الدين طرخان لا يلزم يخدمه بل على ما يريد فأقام بها سنتين ونصفا ثم سير تنكز إليه وهو بالثغور ليلتقيه بالقصر