@ 73 @ قد أعتمد على مملوكيه طفية وصفية فعملا القبائح وارتشيا وكان الوالي والحاجب يستأذنهما في كل شيء وكان تنكز لو اطلع على حقائق الأمور لم يبرم الأمر جيدا إما أن يقتدي أو يقصر لأنه كان سيء الرأي حطمة غشمة يخافه العدو والصديق ويحذره المحق والمبطل لا يصفح عن ذنب ولا يقبل عذره ومع هذا لما أخذ رق له كثير من الرعية وحزنوا له قال وكان سياجا على دمشق والناس به في أمن والظلمة كافون والرعية في عافية من المصادرة والعسف وكان تنكز مع علو رتبته وتقدمه لا يصلح للملك لبخله وحرصه وعدم تودده للأمراء انتهى ملخصا .
وتعقبه الحافظ صلاح الدين العلائي بحاشية قرأتها بخطه لقد بالغ المصنف وتجاوز الحد في ترجمة تنكز وأين مثله أعرض عن محاسنه الطافحة من العدل وقمع الظلمة وكف الأيدي عن الفساد والتعدي على الناس ومحبة إيصال الحق إلى مستحقه وتولية الوظائف من هو أهلها وحسبك أن المصنف كان فقيرا قانعا بكفر بطنا فلما خلت دار الحديث الأشرفية وتربة أم الصالح عن الشريشي