@ 15 @ وصاحب حماة ونائب صفد فلما فرغوا من غزوتهم بعد أن فتحوا عدة من القرى منها مرعش وتل حمدون وغيرهما وأسروا منهم جمعا كثيرا وحصلوا على غنائم هائلة فبلغهم ما جرى من السلطان المنصور على لاجين من الفتك فرجعوا إلى أماكنهم و وصل بكتاش بالعسكر المصري فركب طقجي ليلقى بكتاش فلما رآه قال له كانت عادتنا أن السلطان إذا رجعنا يتلقانا فقال طقجي السلطان قتل فقال من قتله فقال بعض من حضر طقجي وكرجي فأنكر بكتاش ذلك وقال كلما قام للمسلين سلطان يقتلونه وانزعج فخاف طقجي وأراد الفرار فانقض عليه بعض الأمراء وأمسكه بدبوقته وضربه آخر بسيف فقتل وقتل معه ثلاثة وركب كرجي لما بلغه ذلك فقتل أيضا ودخل بكتاش إلى القلعة واستحضروا الناصر من الكرك وقرروه في السلطنة وهي السلطنة الثانية وذلك في سنة 698 ثم أقام بكتاش بعد ذلك دهرا في الإمرة ثم استعفى عنا بأخرة وذلك في أوائل سنة 706 ولازم داره إلى أن مات فيها ويقال إن ولده خشى من عاقبة الإمرة بعد موت أبيه وكان أبوه عجز عن الخدمه ومرض مدة فسأل السلطان على لسانه أن يعفيه من الإمرة ويكتب له مسموح ولولده بعده