@ 448 @ مع الغالب القائد أبو سعيد ابن أبي العلاء المرسي وابن أخيه أبو يحيى وكان الغالب سلطانا مهيبا شجاعا حازما ناهضا بأعباء الملك عديم النظير شديد السطوة وهو الذي كانت الوقعة العظمى مع الفرنج على يده في سنة 19 وذلك أن الفرنج حشدوا ونفروا وتجمعوا فقلق المسلمون واستنجدوا بالمريني فأنفذوا إليه فلم ينجد فلجئوا إلى الله وأقبل ابن يحيى ومن تابعه في عدد لا يحصى فيهم خمسة وعشرون ملكا فكانت الوقعة بين المسلمين والفرنج والفرنج فيما يقال خمسون ألفا وقيل ثمانون ألفا والمسلمون الف وخمسمائة فارس وأربعة آلاف راجل أو أقل فهزم الله الفرنج بقوة منه وقتلت ملوكهم الجميع وأخذ كبيرهم ابن سنحة فسلخ وحشى جلده قطنا ثم صلب وكانت الغنيمة فوق الوصف ولجأ الفرنج إلى طلب الهدنة فعقدت وبذلوا ابن سنحة عدة قناطير من الذهب فامتنع ابن الأحمر إلا ببذل مدينة كبيرة ويقال إنه لم يقتل من المسلمين في تلك الوقعة إلا ثلاثة عشر فارسا ولم يزل