@ 64 @ والأصبهانى وبرع في الفقه ودرس وأفتى وناب في الحكم عن أبن دقيق العيد وباشر وكالة أمير موسى ابن الصالح له سلطنة الجاشنكير وتوجه رسولا إلى صاحب اليمن في أوائل سنة 707 وعينه بيبرس الجاشنكير وكانوا أرادوا غزو اليمن فاشار التجار بتأخير ذلك وبالمراسلة فأجيبوا فعين شمس الدين سنقر السعدى والشيخ شمس الدين ابن عدلان لذلك فلما عاد الناصر إلى السلطنة بعد قتل الجاشنكير نقم ذلك عليه ولم يرتفع له رأس في سلطنة حتى أن شهاب الدين ابن فضل الله قرأ له قصة فقال له السلطان قل له الذين يعترفوك ماتوا ثم قدر أنه ولى قضاء العسكر في أيام الناصر أحمد وكان قد شرع في شرح مختصر المزنى شرحا مطولا فلم يكمله قال شيخنا العراقي وكان أفقه من بقى في زمانه من الشافعية وكان مدار الفتيا عليه وعلى الشهاب الأنصارى وقال الأسنوى كان إماما في الفقه يضرب به المثل مع معرفة بالأصلين والعربية والقراءة وكان ذكيا نظارا فصيحا يعبر عن الأمور الجليلة بالعبارة الوجيزة مع السرعة والديانة والمروءة وسلامة الصدر وقرأت بخط البدر النابلسى كان علامة وقته متفننا في علوم كثيرة وكان نظير الشيخ زين الدين الكتناني في الفقه ويزيد عليه بالعربية والقراآت والتفسير ولما حج الجلال القزويني استنابه في درس الفقه بالناصرية وكانت العادة أن يقرأ القارى آية بعد تفرقة الربعة فيتكلم عليها ابن عدلان كلاما