@ 17 @ السلطان وقال للدويدار اكتب إلى نائب الشام فليجهز لنا القاضى محي الدين ابن فضل الله وأرسل إلى علاء الدين أن ينزل إلى بيته بالروضة فتغافل عن ذلك ولزم الديوان مريضا إلى أن وصل محي الدين إلى قطيا فحضر إليه الدويدار وقال له انزل إلى بيتك فقد وصل صاحب الوظيفة فنزل فى أوائل المحرم وعالجه الأطباء فلم ينجع بل تزايد إلى أن صار لا يتحرك منه شىء أصلا إلا جفونه فكان إذا أراد شيئا قرأ له خادمه حروف المعجم فاذا مر بحرف هو أول الكلمة أطبق جفنه ثم يعود إلى أن يتحصل له كلمة بعد كلمة فيعرف منه مراده فلم يطل ذلك به بل مات فى منتصف المحرم سنة 730 قال ابن حبيب ماجد ساد عصره بوجوده على الأعصار وسار بنا سيرته إلى الأمصار وكان يتلطف بذوى الحاجات ويفتح لهم أبواب القرى والقربات قلت ولابن نباتة فيه مرثية طنانة ومن قوله فيها .
( لا عدمنا لابن الأثير يراعا % جاريا للعفاة بالأرزاق )