@ 12 @ ذو العلم والعمل والطريقة المثلى والمناقب المأثورة والكرامات المشهورة ولد بقوص وتفقه بالشيخ مجد الدين ابن دقيق العيد القشيرى والد الشيخ تقى الدين وأذن له فى التدريس فى سنة 657 وكتب له الإجازة بخط البهاء القفطى ثم قدم قوص شيخ صالح يقال له الشيخ على الكردى فلازمه الشيخ جلال الدين الدشناوى وابن دقيق العيد وابن عبد الظاهر وجماعة وجدوا في العبادة ولم يستمر على طريقته إلا ابن عبد الظاهر هذا ثم صحب بالقاهرة الشيخ إبراهيم الجعبرى ثم استوطن إخميم وبنى بها رباطا وانتصب لنفع الناس بالعلم والتذكير وجرت له مكاشفات وأحوال سنية قد ذكر الكثير منها الشيخ عبد الغفار فى كتاب الوحيد ولم يزل على طريقته إلى أن مات فى عشرى رجب سنة 701 وهى السنة التى مات فيها ابن دقيق العيد وكان قد سمع من ابن بنت الجميزى وغيره وأول ما جاهد به نفسه أنه لما كان منقطعا مع رفقته رأى الكساح أخرج ما فى مرحاض المسجد فنازعته نفسه أن يحمله إلى الكوم فلم يزل يجاهد حتى طاوعته وفعل ذلك ومشى بالنهار على حوانيت الشهود فنسبوه إلى خبل فى عقله ثم استمر على عبادته ومجاهدته إلى أن ظهر حاله السنى وكثرت مكاشفاته وكراماته وكان يتكلم على الخواطر يبدو منه فى ذلك العجائب وكان يحضر السماع وله فيه