@ 177 @ من السماع والقراءة فبلغ عدد شيوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على والده والجمال الوجيرنى وأخد على علاء الدين الباجى وأبى حيان ودرس من سنة 14 إلى أن مات وحدث وصنف وكان كثير الحج والمجاورة قال الذهبى فى المعجم المختص قدم علينا بولده سنة 25 فقرأ الكثير وسمع وكتب الطباق وعنى بهذا الشأن وكان حسن الأخلاق كثير الفضائل وأثنى عليه فى معجمه بالتصون والديانة وولى قضاء الديار المصرية سنة 38 وقال ابن رافع جمع شيئا على المهذب وعمل المناسك الكبرى والصغرى وخرج أحاديث الرافعى وتكلم على مواضع من المنهاج وقال الأسنوى فى الطبقات نشأ فى العلم ومحبة أهل الخير ودرس وأفتى وصنف تصانيف حسانا وخطب بالجامع الجديد وسار سيرة حسنة فى القضاء وكان حسن المحاضرة سريع الخط سليم الصدر محبا لأهل العلم شديد التصميم فى الأمور التى تصل إليه قال وكانت فيه عجلة فى الجواب قد تؤدى الى الضرر ولم يكن فيه حذق وغالب أموره بحسب من يتوسط بخير أو شر وكانت أول ولايته القضاء بعد عزل الجلال القزوينى فى جمادى الآخرة من السنة وباشر بعفة وعزل جميع نواب القزوينى لإنهم كانوا يتولون بالمال خصوصا فى البلاد