@ 257 @ فإذا قال قائل في حديثه عن عبد الله بن المثنى هذا على شرط البخاري كما قاله بعضهم في حديثه عنه عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال أول ما كرهت الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال افطر هذان ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بعد في الحجامة للصائم وكان أنس يحتجم وهو صائم كان في كلامه نوع مساهلة فإن خالدا غير مشهور بالرواية عن عبد الله بن المثنى والحديث فيه شذوذ وكلام مذكور في غير هذا الموضع وكما يخرج مسلم حديث حماد بن سلمة عن ثابت في الأصول دون الشواهد ويخرج حديثه عن غيره في الشواهد ولا يخرج حديثه عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس ابن مالك وعامر الأحول وهشام بن حسان وهشام بن زيد بن أنس بن مالك وغيرهم وذلك لأن حماد بن سلمة من اثبت من روى عن ثابت أو أثبتهم قال يحيى بن معين أثبت الناس في ثابت البناني حماد بن سلمة وكما يخرج مسلم أيضا حديث سويد بن سعيد عن حفص بن ميسرة الصنعاني مع أن سويدا ممن كثر الكلام فيه واشتهر لأن نسخة حفص ثابتة عند مسلم من طريق غير سويد لكن بنزول وهي عنده من رواية سويد بعلو فلذلك رواها عنه قال إبراهيم بن أبي طالب قلت لمسلم كيف استخرجت الرواية عن سويد في الصحيح فقال ومن أين كنت آتي بنسخة حفص بن ميسرة فليس لقائل أن يقول في كل حديث رواه سويد بن سعيد عن رجل روى له مسلم من غير طريق سويد عنه هذا على شرط مسلم فأعلم ذلك وقد روى