@ 347 @ المغربي الأصل المدني المالكي والد حسن وعبد الباسط وعبد الله الماضيين ممن سمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين ثم في سنة سبع وثلاثين في البخاري وعلى أبي الفتح المراغي وبلغني أنه حفظ الرسالة وكان يتلو القرآن وباسمه فراشة في المسجد النبوي مات سنة سبع وخمسين .
3285 عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب أبو حفص القرشي الأموي المدني الدمشقي أمير المؤمنين الإمام العادل والد عبد الله وعبد العزيز وأخو ريان وابن عم مسلمة بن عبد الملك كلهم ممن روى عنهم ولد بالمدينة سنة ستين عام توفي معاوية أو بعده بسنة وعام إحدى وستين مقتل الحسين قلت قال ابن سعد قالوا ولد سنة ثلاث وستين وكان ثقة مأمونا له فقه وعلم وورع وروى حديثا كثيرا وكان إماما عادلا وأمه أم عاصم ابنة عاصم بن عمر بن الخطاب يروي عن أبيه وعن أنس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وابن قارض وكذا علي بن سعد ويوسف بن عبد الله بن سلام وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبي عبد الرحمن بن سيرة وطائفة وعنه ابناه وأخوه وابن عمه المذكورون وأبو سلمة بن عبد الرحمن أحد شيوخه ومحمد بن المنكدر الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري ورجاء بن حيوة وعبد الله بن العلاء بن زبير ويعقوب بن عتبة وخلق واستعمله الوليد بن عبد الله بن عبد الملك بن مروان على المدينة بعد عزله لهشام بن إسماعيل المخزومي سنة ست وثمانين من الهجرة سنة ثلاث وتسعين فصرف لأنه كتب إلى الوليد يخبره بعسف الحجاج بالعراق واعتدائه عليهم وطلبه له بغير حق ولا جناية فبلغ ذلك الحجاج وكتب إلى الوليد أن من قبلي من أهل وأهل الشقاق قد لجأوا إلى المدينة ومكة وأن ذلك وهن فكتب إليه فأشار علي برجلين فأشار بعثمان بن خالد وخالد بن عبد الله القشري فولى أولهما المدينة والآخر مكة فخرج عمر منها وأقام بالسويداء وكثيرا ما كانت إمرة مكة مضافة لإمرة المدينة مع إقامته بالمدينة لقربها من الشام محل الخلافة حينئذ وهو خامس الخلفاء الراشدين المهديين الذي أحيا الله به ما أميت قبله من السنن وسلك مسالك من تقدم قبله من الخلفاء الأربعة وهي بعهد من ابن عمه سليمان بن عبد الملك بن مروان على كره منه وكانت خلافته تسعا وعشرين شهرا كأبي بكر الصديق ومات في رجب سنة إحدى ومائة بدير سمعان من أهل حمص عن تسع وثلاثين وصلى عليه يزيد بن عبد الملك وكان أبيض جميلا نحيف الجسم حسن اللحية قد وخطه الشيب بجبهته إثر حافر فرس شجه وهو صغير بحيث يقال له أشج بني أمية قال أبو علي