@ 79 @ .
الهمام المرحوم بالله سيدي محمد ابن أمير المؤمنين سيدنا ومولانا عبد الله ابن السلطان الجليل أمير المؤمنين مولانا إسماعيل ابن موالينا السادة الأشراف ذوي الفضل والكرم والإنصاف قدس الله أرواحهم في أعلى الجنان ومنحهم بفضله الرضا والرضوان أيد الله ببقائه الدين وطوق بسيفه الملحدين وكتب تحت لوائه المعتدين وكتب له النصر إلى يوم الدين وأعاذ به الأرض من لايدين بدين وأعاد بعدله أيام آبائه الخلفاء الراشدين وأسكن في القلوب سكينته ووقاره ومكن له في الوجود وجمع له أقطاره هو والله ممن فيه استحقاق ميراث آبائه الأعلام وتراث أجداده الكرام المجمع عليه أنه في هذه الأيام فرد هو الأنان وواحد وهكذا في الوجود الإمام الراقي في صبح سماء هذه الذروة المنيفة الباقي بعد الأئمة الماضين نعم الإمام ونعم الخليفة سلالة الأخيار وخلاصة أبناء النبي المختار أسمى الله إيالته الشريفة وأنار البسيطة بأنوار مملكته الشامخة المنيفة انعقد الإجماع من أهل هذه الحضرة المراكشية حاطها الله وما حولها من أهل السوس وكافة الرحامنة وغيرهم من قبائل عديدة حسبما تضمنته أسماء من يكتب اسمه منهم عقبه بخط من يكتب منهم أو خطوط العدول الثقات عمن لم يكن يحسن الكتابة وأذنوا لمن يكتب عنهم بيعة تم بمشيئة الله تمامها وعم بالصوب المغدق غمامها سعيدة ميمونة شريفة لها السلامة في الدين والدنيا مضمونة صحيحة شرعية ملحوظة مرعية دائبة دائمة لازمة جازمة صحيحة صريحة متعبة مريحة على الأمن والأمانة والعفاف والديانة وعلى ما بويع به مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده والأئمة المهتدون الموفون بعهده وعلى السمع والطاعة وملازمة السنة والجماعة قرت بها نواظرهم وشهدت بذلك على صفاء بواطنهم ظواهرهم وأعطوا بها صفقة أيديهم وأمضوها إمضاء يدينون به في السر والجهر والمنشط والمكره واليسر والعسكر أجمع عليها أرباب العقد