من استولى عليه الوهل ويفرج فزع من لم يزل في خوف ووجل وإجراء إقامة الحج الذي تعطل وإهمال العباد فروضه وحقوقه للخوف المستولى عليهم إذ لا يأمنون على أنفسهم ولا على أموالهم واعتماده لإصلاح الطرقات ونفي الفساد منها وقطع عبث العابثين فيها لينصرف الناس آمنين وينبسطوا مطمئنين وليتخلفوا إلى مدينة مصر بالأطعمة والأقوات إذ كان قد انتهى إليه إفساد القرامطة لعنهم الله في الأرض وبغيهم بغير الحق ولم يقم للمسلمين ناصر ولا أعانهم قاهر على من أذلهم وإذ لا زاجر للمتعدين ولا قامع للظالمين وقد أمر بتحويل السكة وردها إلى العيار الذي عليه السكة الميمونة المباركة وقطع الغش منها ثم ما عهد به سيدنا ومولانا أمير المؤمنين من نشر العدل وبسط الحق ورفع الظلم وقطع العدوان ونفي الأذى والمساواة في الحق وإعانة المظلوم وقمع الظالم وأن أحكم في المواريث على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أضع ما كان يؤخذ