[15] من شيعتكم ليست له هذه الرواية، أيهما أفضل ؟ قال: " الراوية لحديثنا يبث في الناس ويسدده في قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد " (1). وفي الخصال: عن ابن الوليد، عن الصفار عن علي بن إسماعيل، عن عبد الله الدهقان، عن إبراهيم بن موسى المروزي، عن أبي الحسن عليه السلام قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من حفظ من امتي أربعين حديثا مما يحتاجون إليه من أمر دينهم، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما " (2). وفي هذا الباب أحاديث كثيرة جدا بلغت حد التواتر عند الخاصة والعامة: " فإن من حفظ أربعين حديثا أو أقل أو أكثر من ذلك يعد فقيها عالما "، والمقصود من هذا: أولا: تلك الاحاديث جامعة لامهات العقائد، والمعارف الاسلامية، والعبادات القلبية، والمحامد الحسنة، والخصال الكريمة، والفضائل، والاخلاق... ثانيا: المقصود بكونه يعد فقيها إنما مع التدبر، والمعرفة الكاملة، والإحاطة الدقيقة بمضمون الحديث. ثالثا: العالم لا يكون عالما إلا بأن يخالف هواه، مطيعا لأمر مولاه، واقفا على خبائث النفس وآفاتها، تاركا للدنيا ولهوها وزينتها زاهدا فيها، طامعا فيما عند الله من الثواب الجزيل والثناء الجميل... وإلا ما أكثر الذين يعرفون ذلك ولكنهم للتطبيق هم أبعد ما بين السماء والارض (3). ________________________________________ (1) بصائر الدرجات: 1 / 27، والكافي: 1 / 33. (2) انظر الكافي: 1 / 49، والاختصاص للمفيد: ص 2. انظر ما قاله الائمة سلام الله عليهم في صفة العالم: 1 - روى الكليني عن محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن ________________________________________