[47] قال لأبي بكر، انتظر بها القضاء فجاء عمر الى أبي بكر فأخبره فقال له: ردك يا عمر ثم إن أهل علي قالوا لعلي إخطب فاطمة الى رسول الله (ص) فقال: بعد أبي بكر وعمر فذكروا له قرابته من رسول الله (ص)، فخطبها فزوجه النبي (ص) فباع علي بعيرا له وبعض متاعه، فبلغ أربعمائة وثمانون، فقال له النبي (ص) اجعل ثلاثين في الطيب، وثلثا في المتاع (1). وفي مسند أحمد بن حنبل الشيباني (2) على ما نقل عنه حدثنا عبد الله بن حنبل، قال: حدثنا أبو عمر محمد بن محمود الاصفهاني قال: حدثنا خشرم قال: حدثنا الفضل ابن موسى الشيباني عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن أبا بكر، وعمر خطبا الى النبي (ص) فاطمة فقال: أنها صغيرة، فخطبها علي فزوجها منه (2). وقال ابن الأثير الجزري (4) في أسد الغابة، في ترجمة فاطمة (ع) أخبرنا أبو احمد عبد الوهاب بن علي الصوفي أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا الخطيب ابن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الوهاب احمد بن يحيى الصوفي، أخبرنا إسماعيل بن ابان، أخبرنا أبو مريم، عن أبي اسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: خطب أبو بكر وعمر يعني فاطمة الى رسول الله (ص) فأبى رسول الله (ص) عليهما، فقال عمر أئت لها يا علي فقلت: مالي من شئ إلا درعي أرهنها، فزوجه رسول الله (ص) فاطمة فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال، فدخل عليها رسول الله (ص) فقال: مالك تبكين يا فاطمة فوالله لقد انكحتك * (هامش) (1) الطبقات الكبرى 8: 19. (2) أبو عبد الله أحمد بن محمد حنبل الشيباني المرزوي البغدادي المتوفي 241، واربع الأئمة الأربعة السنية. معجم المؤلفين 2: 96. (3) مسنده احمد 5: 359. (4) عز الدين علي بن أبي الكرم محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير المتوفى. 63. البداية 13: 139. الطبقات الشافعية 5: 127 مرآة الجنان 4: 70 هدية هدية العارفين 1: 706. تذكرة الحفاظ 4: 185. ________________________________________