[32] صدوق، جيد الحديث وصالحه، وحسنه. ومن المعلوم إن شخصية كالمؤلف رضي الله عنه.. الذي يعتبر بصرا لا نظير له، وكنزا هو الملجأ إذا نزل المعضلة وإماما في الكلام والإمامة، وفقيها للعصر معنى ولفظا، ورجلا عملاقا في كل سبيل، كأن الله سبحانه جمع الأمة في صعيد واحد، أو في بطل فذ، نجد الفقهاء يرغبون في الحصول على أجازة رواية من أمثال المترجم له، لتكون أواصر العلم بينهم أقوى، ووشائج الفكر فيهم أوثق وأمتن، وحين عاد المؤلف.. الى وطنه - لكهنو - تسلم مع أشتغاله العلمي رسائل تطلب أصحابها منحهم أجازة الرواية، موشحة بتوقيعه الكريم، وكان من بينهم فقيه المحققين.. ومحقق الفقهاء.. وسيد الطائفة.. المرجع الديني الأعلى للشيعة الأمامية.. آية الله العظمى السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي.. بارك الله في عمره.. وبعد إيام تلقى من المؤلف الأجازة التالية ونصها: بسم الله الرحمن الرحيم إن أحلى حديث تستطيبه الأرواح، ويشتاءه القلم، وأحنى خبر تستعذ به النفوس ويصبه المرقم على متون القراطيس، حيثما رقم، حمد الله المتفضل على عباده بالآية، المستفيضة وجلائل النعم، المتكرم على عبيده بنعمائه الوافرة، وعقائل القسم، سبحانه من عطوف أحمى عليهم مسلسلات شآبيب الدعم، وأفاض عليهم مرسلات أهاضيب الكرم، والصلاة والسلام على رسوله المعتام، المصطفى المنتجب المنتخب المبعوث من من سرة البطحاء لهداية الأمم، المرفوع المتصل ذكره الحسن فيالعرب والعجم، المجيز وفوده بمتواتر الكرم، العارج من معارج العلي الى أعلى القمم، المحكم حبال العهود وأواصر الامم، وعلى آله مصابيح الظلم، الدارئين غياهب الغمم، المزيحين بأنوارهم الزاهرة حوالك البهم، الكاشفين بأضوائهم اللامعة الباهرة حنادس الليل الأليل إذا جن وادلهم، لاسيما ابن عمه وصهره الهزبر الباسل القسم، والسيد الماجد الخضم، الواضع ________________________________________