[437] فقال: يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده (1). 2 - أخرج البخاري أيضا باسناده عن المسور بن مخرمة قال: لما طعن عمر جعل يألم. فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه: يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك، لقد صحبت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون. قال: أما ما ذكرت من صحبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورضاه، فإنما ذاك من من الله تعالى من به علي....، وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه، فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي، وأما ما ترى من جزعي، فهو من أجلك وأجل أصحابك، والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عزوجل قبل أن أراه (2). والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وأهل بيته الذين بهم تمت الكلمة وعظمت النعمة، اللهم احشرنا في زمرة المتمسكين بهم واللائذين بفنائهم آمين رب العالمين. عصر الثلاثاء الرابع من جمادى الاولى 1396 من الهجرة النبوية. وبدأت الترجمة في الخامس عشر من شعبان 1418 من الهجرة وانتهت في يوم الأحد عشرين جمادى الاخرة 1419 هجرية. ________________________________________ (1) صحيح البخاري 5: 159 كتاب المغازي باب غزوة الحديبية. البراء بن عازب من صحابة النبي (صلى الله عليه وآله) الأجلاء اشترك في احد و 13 أو 14 غزوة اخرى واشترك في بدر، ولكن رده النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة لصغر سنه. وتوفي سنة 73 ه‍. راجع: اسد الغابة 1: 171 ترجمة البراء رقم. تهذيب التهذيب 1: 388 ترجمة البراء بن عازب رقم 699. (2) صحيح البخاري 5: 16 كتاب فضائل أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) باب مناقب عمر بن الخطاب. ________________________________________