[445] إني منحتكم المودة راجيا * نيل المنى في الخمسة الأشبار فعليكم مني السلام فأنتم * أقصى رجاي ومنتهى إيثاري (1) وله من قصيدة في كتابه " كشف الغمة " ص 197 قوله: وتعرض إلى ولاء أناس * حبل معروفهم قوي مرير (2) خيرة الله في الأنام ومن * وجه مواليهم بهي منير أمناء الله الكرام وأرباب * المعالي فضلهم مشهور المفيدون حين يخفق سعي * والمجيرون حين عز المجير كرموا مولدا وطابوا أصولا * فبطون زكية وظهور 5 عترة المصطفى وحسبك فخرا * أيها السائلي البشير النذير بعلى شيدت معالم دين الله * والأرض بالعناد تمور وبه أيد الآله رسول الله * إذ ليس في الأنام نصير وبأولاده الهداة إلى الحق * أضاء المستبهم الديجور سل حنينا عنه وبدرا فما * يخبر عما سألت إلا الخبير 10 إذ جلا هبوة الخطوب وللحرب * زناد يشب منها سعير حسدوه على مآثر شتى * وكفاهم حقدا عليه الغدير أسد ماله إذا استفحل الياس * سوى رنة السلام زئير ثابت الجأش لا يروعه الخطب * ولا يعتريه فيه فتور أعرب السيف منه إذ أعجم الرمح * لأن العدى لديه سطور عزمات أمضى من القدر المحتوم * يجري بحكمه المقدور ومزايا مفاخر عطر الأفق * شذاها يخال فيها عبير * (الشاعر) * بهاء الدين أبو الحسن علي بن فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الأربلي نزيل ________________________________________ (1) كشف الغمة ص 78 وقال: قصيدة طويلة أنشدتها بحضرته في مشهده المقدس صلوات الله عليه. (2) المرير من الحبال: ما اشتد فتله. ويقال، أمر مرير: أي محكم. ورجل مرير قوي ذو عزم. ________________________________________