[405] وبطريق آخر للعلامة الحلي عن برهان الدين أبي المكارم ناصر بن أبي المكارم عن أبي المؤيد المؤلف الخوارزمي. وهذا الكتاب [المناقب] نسبه إليه الذهبي في (ميزان الاعتدال) ج 3 ص 20 في ترجمة محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان وقال: لقد ساق خطيب خوارزم من طريق هذا الدجال ابن شاذان أحاديث كثيرة باطلة سمجة ركيكة في مناقب السيد علي رضي الله عنه (1). وذكره له الچلبي في (كشف الظنون) 2 ص 532 وقال: مناقب علي بن أبي طالب لأبي المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي. وينقل عنه من عصره حتى اليوم جمع من حملة الحديث منهم: 1 - الحافظ مفتي الحرمين صاحب [كفاية الطالب المطبوع في مصر والعراق وإيران] الكنجي الشافعي المتوفى 658، ينقل عنه في الكتاب ص 120، 124 و 148 و 182 و 191 و 152 ط النجف الأشرف ونص بنسبة الكتاب إلى المترجم في غير واحد من تلكم المواضع. 2 - سيد الأصحاب رضي الدين ابن طاووس المتوفى 664 ينقل عن الكتاب في تأليفه [اليقين في أن عليا أمير المؤمنين] في غير واحد من أبوابه، وقال في الباب السادس والعشرين: الخوارزمي صاحب (المناقب) من أعظم علماء الأربعة المذاهب وقد أثنوا عليه وذكروا ما كان عليه من المناقب. وقال في موضع آخر: هو الذي أثني عليه ومدحه محمد بن النجار شيخ المحدثين ببغداد وزكاه. 3 - العلامة يوسف بن أبي حاتم الشامي ينقل عنه كثيرا في [الدر النظيم في الأئمة اللهاميم] مصرحا بنسبة الكتاب إليه. ________________________________________ (1) لقد اندفع الذهبي في قيله هذا إلى ما هو شنشنة كثير من قومه (وهو بمقربة منه) من تحري الوقيعة في الصالحين والسباب من غير سبب والتحكم بالباطل لا عن موجب له، فحسب ابن شاذان دجالا وهو ذلك العبد الصالح، والعالم المتبحر، والراوية النيقد، وحسب أحاديثه أباطيل سمجة ركيكة على حين أنه لم ينفرد بروايتها إنما خرجها قبله محدثوا أهل السنة في مسانيدهم وهي مما أطبق على روايته الفريقان. نعم: التصقت بها الركة والسماجة في مزعمة الذهبي لأنها فضايل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام. ________________________________________