[ 371 ] والطعن في نحوركم تواليا * وصائبات الاسهم القواضيا 1 وبلغني من حديث عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال 2: لما بلغ عليا عليه السلام مصاب بنى ناجية وقتل صاحبهم قال: هوت أمه، ما كان أنقص عقله وأجرأه [ على ربه ] فإنه جاءني مرة فقال لي: إن في أصحابك رجالا قد خشيت أن يفارقوك فما ترى فيهم ؟ فقلت له: إنى لا آخذ على التهمة، ولا أعاقب على الظن، ولا أقاتل الا من خالفني وناصبني وأظهر لي العداوة، ثم لست مقاتله حتى أدعوه واعذر إليه 3، فإن تاب ورجع إلينا قبلنا منه [ وهو أخونا 4 ] وإن أبى الا الاعتزام على حربنا استعنا بالله عليه وناجزناه، فكف عنى ما شاء الله، ثم جاءني مرة اخرى فقال لى: إنى ________________________________________ 1 - قال ابن أبى الحديد بعد نقل البيتين (ج 1 ص 271): و " قال ظبيان أيضا: ألا فاصبروا للطعن والضرب ناجيا * وللمرهفات يختلين الهواديا فقد صب رب الناس خزيا عليكم * وصيركم من بعد عز مواليا سما لكم بالخيل جردا عواليا * أخو ثقة لا يبرح الدهر غازيا فصبحكم في رحلكم وخيولكم * بضرب يرى منه المدجج هاويا فأصبحتم من بعد عز وكثرة * عبيد العصا لا تمنعون الذراريا " أقول: نقل ابن الاثير في الكامل الابيات الثلاثة الاخيرة باختلاف في بعض الكلمات وقال بعده: " وقال مصقلة بن هبيرة: لعمري لئن عاب أهل العراق * على انتعاش بنى ناجية لاعظم من عتقهم رقهم * وكفى بعتقهم مالية وزايدت فيهم لاطلاقهم * وغاليت ان العلى غالية " 2 - قال ابن أبى الحديد (ج 1 ص 271، س 26): " قال ابراهيم بن هلال: وروى عبد الرحمن بن حبيب عن أبيه (الحديث) " وقال المجلسي (ره) في ثامن البحار (ص 618، س 26): " قال ابراهيم وروى عبد الرحمن بن جندب عن أبيه (الحديث) " وقال الطبري: " قال أبو مخنف: وحدثني عبد الرحمن بن جندب قال: حدثنى أبى، قال: لما بلغ عليا (ع) مصاب (الحديث) ". 3 - في النهاية: " في حديث المقداد: لقد أعذر الله اليك، أي عذرك وجعلك موضع - العذر وأسقط عنك الجهاد ورخص لك في تركه لانه قد كان تناهى في السمن وعجز عن القتال ". 4 - في الطبري فقط. ________________________________________