[ 71 ] فقبضك (الله إليه جل ذكره) (1) باختياره، والزم أعدأك الحجة مع مالك من حجج البالغة على جميع خلقه، اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، ومولعة بذكرك ودعائك، محبة لصفوة اوليأك، محبوبة في ارضك وسمائك، صابرة على نزول بلائك، شاكرة لفواضل نعمائك، ذاكرة لسابغ (2) آلائك، مشتاقة الى فرحة لقائك، متزودة التقوى ليوم جزائك، مستنة بسنن أوليائك، مفارقة لاخلاق اعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك. ثم وضع خده على قبره وقال: اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة، وسبل الراغبين إليك شارعة، وأعلام القاصدين اليك واضحة، وافئدة العارفين اليك فازعة، واصوات الداعين إليك صاعدة، وأبواب الاجابة لهم مفتحة، ودعوة من ناجاك مستجابة، وتوبة من أناب اليك (3) مقبولة، وعبرة من بكى من خوفك مرحومة، والاغاثة لمن استغاث بك موجودة (4)، (والاعانة لمن استعان بك مبذولة) (5)، وعداتك لعبادك منجزة، وزلل من استقالك مقالة، واعمال العاملين لديك محفوظة، (وأرزاقك الى الخلائق) (6) من لدنك نازلة، وعوائد المزيد إليهم واصلة، وذنوب المستغفرين مغفورة، وحوائج خلقك عندك مقضية، وجوائز السائلين عندك موفورة، وعوائد المزيد متواترة، وموائد المستطعمين معدة، ومناهل النعمأ مترعة، اللهم فأستجب دعائي، واقبل ثنائي، واجمع بيني وبين ________________________________________ (1) سقطت من (ط). (2) في ط سوابغ. (3) في (ط) منك. (4) في (ط) مبذولة. (5) سقطت من (ط). (6) في (ط) (وارزاق الخلائق). ________________________________________