[ 23 ] والاقبال، والذى يدعوك إليه سلطان بلدك مكدر بالمنة والذلة، ويؤول الى الفناء والزوال. فصل (7) فيما يتعلق بدحو الارض وانشاء اصل البلاد وابتداء مساكن العباد اعلم ان هذه الرحمة من سلطان الدنيا والمعاد يعجز عن شرح فضلها بالقلم والمداد، وها نحن نذكر ما نختاره 1 من الرواية بذلك، ثم نذكر ما يحضرنا في فضل ليلة خمس وعشرين من ذى القعدة وشرف محلها. فصل (8) فيها نذكره مما يعمل يوم خمس وعشرين من ذى القعدة روينا ذلك باسنادنا الى الشيخ محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله باسناده في كتاب الكافي الى محمد بن عبد الله الصيقل قال: خرج علينا أبو الحسن - يعنى الرضا - عليه السلام بمرو في يوم خمس وعشرين من ذى القعدة، فقال: صوموا فانى اصبحت صائما، قلنا: جعلت فداك أي يوم هو ؟ قال: يوم نشرت فيه الرحمة ودحيت فيه الأرض ونصبت فيه الكعبة وهبط فيه آدم عليه السلام: 2 فصل (9) فيما نذكره من رواية اخرى بتعين وقت نزول الكعبة من السماء روينا ذلك باسنادنا الى الشيخ أبى جعفر محمد بن بابويه رحمه الله باسناده من ________________________________________ 1 - يوجد هنا في بعض النسخ هذه الزيادة: ورأيت في بعض تصانيف اصحابنا العجم رضوان الله عليهم انه يستحب ان يزار مولانا الرضا عليه السلام يوم ثالث وعشرين من ذى القعدة من قرب أو بعد ببعض زياراته المعروفة أو بما يكون كا لزيارة. 2 - رواه الكليني في الكافي 4: 149، والشيخ في التهذيب 4: 304، عنهما الوسائل 10: 450. ________________________________________