[ 7 ] بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين للتنور بأنوارها والاستضاء بأضواء عنايات الله جل جلاله وأسرارها، ونشكر الله تبارك وتعالى بأن أحلنا محل الطافه وعنايات الجليلة، وجعلنا قابلا للتحلي بالصفات الجميلة. وشرفنا للتهيأ لمناسك اول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا هدى للعالمين، وأرانا بفضله وكرمه ما فيه من الايات البينات التى من جملتها مقام ابراهيم، وجعل لنا الأمن والأمان من أذى الظالمين وموجبات سخط رب العالمين، بدخولها لمناسك وعبادات قد فصلها بلسان الشرع، كما قال عز من قائل: (ومن دخله كان آمنا)، 2 وأوجب هذه العبادات والمناسك على كل من استطاع إليه سبيلا، ووجد من الزاد والراحلة على تيسره دليلا، وأشار الى ذلك بقوله: (ولله على الناس حج البيت من استطاع 2 إليه سبيلا). ونصلي على نبينا الرؤف علينا بالهداية الى هذه الخيرات والحث على تلك المبرات، وعلى آله الأئمة الهداة والسالكين مسالك الألطاف والعنايات صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. الباب الاول: فيما نذكر من فوائد شهر شوال، وفيه عدة فصول: فصل: فيما نذكره مما روى في تسمية شوال. ________________________________________ 1 - كذا في النسخ الموجودة، وقد سقط منها عبارات من خطبة المؤلف. 2 و 3 - آل عمران: 97. ________________________________________