[ 173 ] يا اسود من قطع يمينك فقال سيدي أمير المؤمنين (ع) فأعدت عليه القول وقلت له ويحك قطع يمينك وانت تثني عليه هذا الثناء كله فقال مالي لا اثنى عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي والله ما قطعها إلا بحق اوجبه الله تعالى فالتفت أمير المؤمنين (ع) إلى ولده الحسن وقال له قم وهات عمك الاسود قال فخرج الحسن (ع) في طلبه فوجده في موضع يقال له كندة فأتى به إلى أمير المؤمنين فقال يا أسود قطعت يمينك وأن تثني علي فقال يا مولاى يا أمير المؤمنين ومالي أثني عليك وقد خالط حبك لحمي ودمي فوالله ما قطعتها إلا بحق كان علي مما ينجي من عذاب الآخرة فقال (ع) هات يدك فناوله اياها فأخذها ووضعها في الموضع الذى قطعت منه ثم غطاها بردائه وقام فصلى (ع) ودعا بدعوات لم تردد وسمعناه يقول في آخر دعائه آمين ثم شال الرداء وقال اتصلي ايتها العروق كما كنت قال فقام الاسود وهو يقول آمنت بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذى رد اليد بعد القطع وتخليتها من الزند ثم انكب على قدميه وقال بأبى انت وامى يا وارث علم النبوة. (وبالاسناد) يرفعه عن جعفر بن محمد الصادق (ع) قال مر بامرأة بمنى تبكى وحولها صبيان يبكون فقال لها يا امة الله ما يبكيك قالت يا عبد الله ان لي صبية أيتام وكانت لي بقرة ما تت وقد كانت لنا كالام الشفيقة نعمل عليها ونأكل منها وقد بقيت بعدها مقطوعا بي وبأولادى لا حيلة لنا عليها فقال يا امة الله اتحبين ان احييها فألهمها الله تعالى قالت نعم يا عبد الله قال فتنحى عنها وصلى ركعتين ثم رفع يده هنيئة وحرك شفتيه ثم قام فمر بالبقرة فنخسها نخسة برجله وقال لها قومي بأذن الله تعالى فاستوت قائمة بأذن الله تعالى على الارض فلما نظرت الامرأة إلى البقرة قامت وصاحت واعجباه من تكون يا عبد الله قال فجاء الناس فاختلط بينهم ومضى (ع). (وبالاسناد) يرفعه إلى ابى وايل قال مشيت خلف عمر بن الخطاب فبينا ان امشي إذ اسرع في مشيه فقلت له على مشيتك يا ابا حفص فالتفت ________________________________________