[ 450 ] قال يحيى بن الحسن: ينبغى ان يعتبر [ منصف ] هذين الخبرين وقد تقدم قول الله سبحانه وتعالى: " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون (1). وقد تقدم تفسيرها من الصحاح ومن تفسير الثعلبي ايضا: انها مختصة بأمير - المؤمنين على بن ابى طالب عليهما السلام. ومن مسند احمد ايضا ومن غيره فما قولك في من سب وليه. ومن جعل الله تعالى له من ولاء الامة ما جعل لنفسه تعالى ولنبيه صلى الله عليه وآله. ومن قال النبي صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلى مولاه، بما قد تقدم ذكره من الصحاح الستة ومن مسند احمد وتفسير الثعلبي وطريق ابن المغازلى ومن قول عمر بن الخطاب له عند ذلك: اصبحت مولاى ومولى كل مؤمن ومؤمنة وفى رواية اصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومن قال له النبي صلى الله عليه وآله: على منى وانا من على. ومن قال النبي صلى الله عليه وآله في حقه: من سبك فقد سبنى، ومن سبنى فقد سب الله تعالى ومن قال له النبي صلى الله عليه وآله: حربك حربى، وسلمك سلمى، وكل ذلك قد تقدم ذكره بذكر طرقه من الصحاح وغيرها وما قولك في من سب مولاه ؟ وما قولك في من سب من هو من رسول الله صلى الله عليه وآله ورسول الله منه ؟ وفى من سب من جعله الله تعالى نفس نبيه بقوله تعالى: " وانفسنا وانفسكم " (2) لما تقدم اختصاصها به عليه السلام في الصحاح وغيرها، فإذا اعتبر ذلك منصف، بحقيقة فكره، علم ما يؤول إليه حال فاعله، وما يوجب الجزء في جواب قائله، لان الاعتبار يذهب دنس الافكار. وويل أم مأمورهم إذ أطاع * لقد باع جنته بالطفيف 939 - ومن الجزء الثاني من كتاب " الشريعة " تصنيف الشيخ ابى بكر: محمد بن الحسين الاجرى تلميذ ابى بكر ولد ابى داود السجستاني في باب ذكر جوامع فضائل امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السلام وروى عن ابى محمد بن عبد الله بن ________________________________________ (1) المائدة: 55 (2) آل عمران: 61 (*). ________________________________________