[ 448 ] على بن الحكيم، قال: اخبرنا شريك، عن عثمان بن ابى زرعة، عن زيد بن وهب قال: قدم على على عليه السلام قوم من اهل البصرة من الخوارج، فيهم رجل يقال له: الجعد بن بعجة، فقال له: اتق الله يا على فانك ميت فقال على (ع): بل مقتول قتيلا، ضربة على هذا تخضب هذه - يعنى لحيته ورأسه - عهد معهود وقضاء مقضى وقد خاب من افترى وعاتبه في لباسه فقال: ما يمنعك ان تلبس [ لباسا خيرا من هذا ] فقال: مالك وللباسى، ؟ ! هو أبعد من الكبر واجدر ان يقتدى بى المسلم (1) 936 - ومن مناقب الفقيه ابن المغازلى في تفسير قوله تعالى: " فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون " (2). وانما قدمنا ابن المغازلى في هذا الفصل لانه ليس معنا في هذا الباب غيره، وبالاسناد المقدم قال: اخبرنا الحسن بن احمد بن موسى الغند جانى، قال: حدثنا هلال بن محمد الحفار، قال: حدثنا اسماعيل بن على، قال حدثنا أبي: على قال: حدثنا على بن موسى الرضا عليه السلام قال: حدثنا ابى: موسى، قال: حدثنا ابى: جعفر قال: حدثنا ابى: محمد بن على الباقر (ع)، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وانى لادناهم: في حجة الوداع بمنى حتى قال: لا الفينكم ترجعون بعدى كفار ايضرب بعضكم رقاب بعض، وايم الله لان فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التى تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه فقال: أو على، أو على ؟ ثلاثا، فرأينا ان جبرئيل عليهما السلام غمزه وانزل الله سبحانه على اثر ذلك: " فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون " (3) - بعلى بن ابى طالب - " أو نرينك الذى وعدناهم فانا عليهم مقتدرون " (4) ثم نزلت: " قل رب اما ترينى ما يوعدون. رب فلا تجعلني في القوم الظالمين " (5) ثم نزلت: " فاستمسك بالذى اوحى اليك - من امر على - انك على صراط مستقيم " (6). ________________________________________ (1) فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل ج 1 ص 543 ح 909 وكنز العمال ج 11 ص 297 (2) الزخرف: 41 (3 - 4) الزخرف: 41 - 42 ب (5) المؤمنون: 94 - 93 (6) الزخرف: 43 - 44 (*). ________________________________________