[ 435 ] غزوة بن رويم: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: خيار امتى اولها وآخرها، وبين ذلك ثبج اعوج ليس منى ولست منه. قال ابن قتيبة: الثبج: الوسط. قال أبو زيد: ضرب بالسيف ثبج الرجل أي وسطه، والجمع اثباج، ومثله جوز واجواز، وقد جاءت في هذا آثار منها: انه ذكر آخر الزمان فقال: المتمسك منهم يومئذ بدينه كالقابض على الجمرة. والحديث الاخر: والشهيد منهم يومئذ بشهيد بدر، هذا وما اشبهه من الكلام. وفى حديث آخر: انه سأل عن الغرباء ؟ فقال: الذين يحيون ما امات الناس من سنتى، من ذلك قوله: لا نبى بعدى ولا كتاب بعد كتابي ولا امة بعد امتى، فالحلال ما احله الله على لساني إلى يوم القيامة، والحرام ما حرمه الله على لساني إلى يوم القيامة قال: ليس براد للحديث الذى ذكر فيه: ان المسيح ينزل فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويزيد في الحلال لان المسيح نبى متقدم رفعه الله إليه، ثم ينزله في آخر الزمان علما للساعة قال الله تعالى: " وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها " وقرأ بعض القراء " لعلم للساعة " (1 فإذا نزل لم ينسخ شيئا مما اتى به رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يتقدم الامامة من امته بل يقدمه ويصلى خلفه (2). 916 - ومن كتاب المصابيح تصنيف ابى محمد: الحسين بن مسعود الفراء في باب اخبار المهدى وهو على حد اربعة كراريس من آخر الكتاب، ذكر صاحب الكتاب باسناده قال: وعن ابى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المهدى منا، اجلى الجبهة، اقنى الانف، يملاء الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يملك سبع سنين (3). 917 - وباسناده قال: وعن ابى سعيد ايضا عن النبي صلى الله عليه وآله في قصة المهدى ________________________________________ (1) الزخرف: 61 بفتح اللام (2) غاية المرام ص 698 نقلا عن غريب الحديث لابي قتيبة الدينورى. (3) كنز العمال ج 14 ص 264 وغاية المرام ص 689 نقلا عن كتاب المصابيح (*). ________________________________________