أسا .
- الأسوة والإسوة كالقدوة والقدوة وهي الحالة التي يكون الإنسان عليها في اتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا وإن سارا وإن ضارا ولهذا قال تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } [ الأحزاب / 21 ] فوصفها بالحسنة ويقال : تأسيت به والأسى : الحزن . وحقيقته : إتباع الفائت بالغم يقال : أسيت عليه وأسيت له قال تعالى : { فلا تأس على القوم الكافرين } [ المائدة / 68 ] وقال الشاعر : .
- 16 - أسيت لأخوالي ربيعة .
( الشطر للبحتري وتمام البيت : .
أسيت لأخوالي ربيعة أن عفت ... مصايفها منها وأقوت ربوعها .
وهو في زهر الأداب 1 / 112 وديوانه 1 / 10 من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين المتوكل ومطلعها : .
منى النفس في أسماء لو يستطعها ... بها وجدها من غادة وولوعها ) .
وأصله من الواو لقولهم : رجل أسوان ( قال الخليل : ويجوز في الوحدان : أسيان وأسوان انظر العين 7 / 332 ) أي : حزين والأسو : إصلاح الجرح وأصله : إزالة الأسى نحو : كربت النخل : أزلت الكرب عنه وقد أسوته آسوه أسوا والآسى : طبيب الجرح جمعه : إساة وأساة والمجروح مأسي وأسي معا ويقال : أسيت بين القوم أي : أصلحت ( انظر : المجمل 1 / 96 ) وآسيته . قال الشاعر : .
- 17 - آسى أخاه بنفسه ... ( الشطر لدريد بن الصمة يرثي أخاه عبد الله وتمام البيت : .
طعان امرئ آسى أخاه بنفسه ... ويعلم أن المرء غير مخلد .
وهو في ديوانه ص 49 ) .
وقال آخر : .
- 18 - فآسى وآداه فكان كمن جنى ... ( هذا عجز بيت وشطره : .
ولم يجنها لكن جناها وليه .
وهو لسويد المراثد الحارثي وهو في شرح الحماسة للتبريزي 2 / 165 والكامل للمبرد 2 / 271 .
قوله : آداه : أعانه ويجوز أن يكون من الآداة أي : جعل له أداة الحرب وعدتها ) .
وآسي هو فاعل من قولهم : يواسي وقول الشاعر : .
- 19 - يكفون أثقال تأي المستآسي .
( لم أجده ) .
فهو مستفعل من ذلك فأما الإساءة فليست من هذا الباب وإنما هي منقولة عن ساء