3762 - حدثني إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن ادريس قال سمعت حصين بن عبد الرحمن عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي Bه قال .
Y بعثني الرسول الله A وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام وكلنا فارس قال ( انطلقوا حتى تأتو روضة خاخ فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين ) . فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله A فقلنا الكتاب فقالت ما معنا كتاب فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا فقلنا ما كذب رسول الله A لتخرجن الكتاب أو لنجردنك فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء فأخرجته فانطلقنا بها إلى رسول الله A فقال عمر يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه . فقال النبي A ( ما حملك على ما صنعت ) . قال حاطب والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله A أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله . فقال النبي A ( صدق ولا تقولوا له إلا خيرا ) . فقال عمر إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه . فقال ( أليس من أهل بدر ؟ فقال لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة أو فقد غفرت لكم ) . فدمعت عينا عمر وقال الله ورسوله أعلم .
[ ر 2845 ] .
[ ش ( وكلنا فارس ) جميعنا نركب الخيل . ( فأنخناها ) فأنخنا بعيرها . ( حجزتها ) معقد ازارها مثل التكة . ( محتجزة ) شادة كساءها على وسطها ]