مع آيات المصحف الذي في متناول أيدي المسلمين حالياً، وأمّا الاختلافات المثبتة بين المصحفين فهي في الترتيب، والاشتمال على التفسير والتأويل، لا أكثر. يقول العلاّمة جلال الدين السيوطي: «إنّه ]الإمام علي (عليه السلام)[ كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ، وإنّ ابن سيرين قال: تطلّبت ذلك الكتاب، وكتبت فيه إلى المدينة، فلم أقدر عليه»[186]. ويقول ابن سعد: «فزعموا أنّه كتبه على تنزيله، قال محمد[187]: فلو أُصيب ذلك الكتاب كان فيه علم»[188]. ويقول عكرمة: «لو اجتمعت الإنس والجنّ على أن يؤلّفوا هذا التأليف[189] ما استطاعوا»[190]. ويقول الكعبي: «فلمّا توفّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قعد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في بيته، فجمعه على ترتيب نزوله، ولو وجد مصحفه لكان فيه علم كبير»[191]. فهذه الأوصاف والنعوت في مصحف علي (عليه السلام) وردت في كلمات كبار علماء المسلمين، وقد تركزت على وصفين لهذا المصحف،