الأحقّ بالرعاية الأولى بالحفظ، الأخلق بالذكر لأنّه من «ذكر» الله؟ فلقد أنزل الله في ذكره الحكيم على لسان نبيّه: (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)[1411]. وورد في الأثر[1412]: جاء أعرابي إلى النبي فقال: يا محمد، اعرض عليَّ الإسلام. قال الرسول: «تشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله». فاستفسره الرجل: تسألني عليه أجراً؟ ـ «لا ... إلاَّ المودّة في القربى». ـ قرباي أم قرباك؟ ـ «قرباي». ولقد ذهب أهل التفسير مذهبين مختلفين في من هم ذو «القربى»: منهم[1413] من أخذ اللفظة على إطلاق معناها فعمّم، ومنهم[1414] من قصرها على قرابة الرسول.